يعيش الموّالون بمختلف مناطق ولاية باتنة حالة استنفار قصوى، تتجدد مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك من كل سنة، حيث يزيد في هذه الأيام نشاط لصوص الماشية الذين غالبا ما ينتظمون في شكل عصابات وينفذون عمليات سطو مدروسة على مئات الرؤوس من الماشية، مثلما أشارت إليه تقارير أمنية خلال السنوات الأخيرة التي عرفت تزايدا في نشاط لصوص الماشية رغم اليقظة الأمنية والقبض على العديد منهم في حالة تلبس من طرف الموّالين وتسليمهم إلى مصالح الأمن·. وقد أدى تفاقم الظاهرة بسكان الأرياف والمناطق الرعوية إلى الانتظام في شكل خلايا أمنية لمجابهة اللصوص جماعيا بعد تكليف شخص منهم بالحراسة الليلية لأماكن تواجد الماشية التي تكون قريبة من بعضها البعض خصوصا على مستوى البلديات الجنوبية مثل بيطام، أولاد عمار، امدوكال، الجزار عزيل عبد القادر وغيرها، والقيام فورا بإنذار الفلاحين في حالة رصد حركات مشبوهة، كي يهرعوا بصفة جماعية لإنقاذ ماشيتهم من قبضة اللصوص، وهو أسلوب أثبت نجاعته حسب أحد الموالين الذي أكد أنهم تمكنوا بالتكاتف والتآزر من إيجاد مناطق محرمة على اللصوص الذين لا يعيدون الكرة ولا يحاولون السرقة مرة ثانية إن أحسوا بأنهم سيقعون في قبضة الموّالين ويسلمون من ثم لمصالح الدرك التي أكدت أن الظاهرة أصبحت في تراجع ملحوظ على مستوى المناطق التي اعتمدت أسلوب حراسة منظم، وأن عمليات السرقة غالبا ما تطال المناطق المعزولة· وحسب الاحصائيات الأمنية، فإن سرقة المواشي التي تدخل في نطاق الجريمة المنظمة، وجد محترفوها مرتعا خصبا بمناطق محددة من باتنة يعرف أصحابها بهذا النشاط، وقد قادت التحريات إلى ضبط الكثير من اللصوص وصرحوا في مراحل التحقيق أنهم ينشطون ضمن عصابات وشبكات منظمة بعضها متورط في تهريب مئات الرؤوس عبر الحدود الشرقية خلال السنوات الأخيرة· تجدر الإشارة إلى أن تحقيقات أمنية على مستوى مصالح الدرك بدائرة تيمفاد بوشرت منذ أيام بعد أن تقدم أحد الموالين بشكوى من تعرضه إلى عملية سطو طالت أزيد من 130 رأس غنم مملوكة له· وأكد أن اللصوص سلبوه بندقية صيد بالقوة كان يستعملها بغرض الحراسة· كما تلقت مصالح الدرك لبلدية الشمرة، بحر الأسبوع المنصرم، شكوى من أحد الفلاحين الذي أكد أنه تعرض لسرقة 15 كبشا كان ينوي أخذها إلى السوق الأسبوعي ببلدية بولفرايس وقد فتحت تحقيقات للتوصل إلى هوية اللصوص وأماكن تواجد الماشية المسروقة· ويطالب عشرات الموالين بباتنة بتكثيف التواجد الأمني لنقاط الحرس البلدي ومراكز الدرك وتقريبها من المناطق الفلاحية لأجل وضع حد للظاهرة التي تشكل مصدرا للقلق والترقب منذ سنوات طويلة· وبالموازاة مع ذلك، فقد أدت التقلبات الجوية الأخيرة التي ضربت منطقة باتنة إلى خسائر فادحة في الثروة الحيوانية، وتسببت الفيضانات والسيول في جرف المئات من الأغنام في كل من أولاد عمار، بريكة، عزيل عبد القادر ووادي الطاقة والشمرة حسب إحصائيات مصالح الحماية المدنية، ليتكبد الفلاحون خسائر مادية معتبرة، لا سيما غير المسجلين منهم في قوائم التأمين على النشاط الفلاحي والاضطرابات المناخية· إنتاج 5 آلاف قنطار من العسل هذا الموسم صعوبة التسويق وسرقة الخلايا يعصفان بنشاط تربية النحل
قام المئات من مربي النحل بولاية باتنة خلال العيد السنوي للعسل المقام مؤخرا، برفع انشغالاتهم إلى والي الولاية، بعد بروز لافت لهذه الشعبة خلال السنوات الأخيرة على الخارطة الفلاحية بباتنة على غرار تربية الدواجن وإنتاج الحليب· وقد أكد المربون أن الإنتاج المتصاعد من سنة إلى أخرى منذ 2005 أصبح يطرح مشاكل في التسويق، ويفتح المجال أمام المضاربين في أسعار مادة العسل والدليل على ذلك أن سعرها لا يزال في مستويات قياسية رغم زيادة الإنتاج، حيث يضطر المنتج إلى البيع بالجملة خوفا من كساد المنتوج· كما طالبوا بوضع آليات معينة للتكفل بالتسويق وإعفاء المنتج من هذه العملية كي يتمكن من الزيادة الكمية والنوعية في إنتاج العسل، وهو ما اقترح بشأنه الوالي إنشاء تعاونية خاصة بتسويق العسل على مستوى الولاية· كما يعاني مربو النحل أيضا من تفاقم ظاهرة سرقة الخلايا التي كبدتهم خسائر فادحة مع صعوبة حراستها خصوصا أثناء الليل لوقوع الخلايا في مناطق جبلية وسط مسالك وعرة· ويؤكد أحد المربين أن 80 خلية تعرضت للسرقة دفعة واحدة خلال الأيام القليلة المنصرمة بمناطق جبلية مختلفة بباتنة، حيث شكل ذلك مصدر قلق للمربين وحمل الكثير منهم على التخلي النهائي عن النشاط· يذكر أن الولاية عرفت هذا الموسم إنتاج 5000 قنطار من مختلف أنواع العسل الأصفر والأسود الداكن والأحمر وهو مستوى قياسي مقارنة بالسنة المنصرمة التي عرفت إنتاج 2900 قنطار، وقد أثبتت المناطق الجبلية نجاعتها في إنتاج هذه المادة على غرار مناطق آريس، تكوت، كيمل وغيرها· كما أوردت مصادر من مديرية الفلاحة بباتنة أن الولاية أصبحت رائدة في هذا النوع من النشاط باحتلالها المرتبة الثالثة وطنيا، بتوافرها على 70 ألف خلية منها ما يصل إنتاجها إلى قنطار و20 كلغ من العسل عالي الجودة· يذكر أن مركزالتكوين المهني بالشمرة خصص فرعا للراغبين في تكوين أنفسهم لاستخدام السبل العلمية والتقنيات الحديثة في تربية النحل من أجل إضفاء لمسة احترافية على النشاط، وهو ما استحسنه أزيد من 2000 مربي عبر الولاية على أمل أن يعمم على المراكز الأخرى وأن تولى هذه الشعبة بالاهتمام اللازم لتطويرها، وخوض تجربة تصدير على المدى القريب أو المتوسط، خصوصا وأن عسل مناطق باتنة الجبلية من النوع الرفيع والنادر تبعا لطبيعة المنطقة وتفردها جغرافيا ومناخيا·
مستشفى باتنة الجامعيمواطنون ينتفضون ضد غياب المناوبة وانعدام جهاز الكشف بالأشعة
في خضم ما يعانيه المواطن بباتنة من خدمات طبية متردية على مستوى المستشفى الجامعي بعاصمة الولاية أو بالمصحات الأخرى عبر الدوائر والبلديات، أثار غياب المناوبة الطبية وجهاز الكشف بالأشعة تذمرا واحتجاجا من طرف المرضى القاصدين لمصلحة الاستعجالات لتلقي العلاج، خصوصا الحالات الخطرة، وبعد حركة احتجاجية وملاسنات كادت أن تتحول إلى عراك بالأيدي بين المرضى وذويهم من جهة وأعوان أمن بالمستشفى قبل يومين بالمصلحة المذكورة لا يزال المواطنون يطالبون بتوفير المناوبة الطبية اللازمة خلال ساعات الليل تحسبا للحالات الطارئة وجهاز للكشف بالأشعة، حيث أثار غياب هذين الأخيرين غضب المرضى إثر وصول حالة مستعجلة لشاب يبلغ من العمر 18 سنة تعرض لطعنات بواسطة آلة حادة بحي كشيدة الشعبي من طرف مجهولين قاموا بسلب هاتفه النقال، ليتفاجأ شقيقه أن الأطباء والممرضين غائبون بمصلحة الاستعجالات، ووجد نفسه مجبرا على أن يجوب مختلف المصالح من أجل العثور على طبيبة أخبرته أن أخاه بحاجة إلى كشف أشعة مستعجل وأن الجهاز غير متوفر بالمستشفى وأن عليه أن يتوجه فورا إلى عيادة خاصة من أجل هذا الغرض، لتثور ثائرة الشاب ويجد تضامنا واسعا من المرضى الذين تأثروا بحالة الضحية المصاب ومكوثه فترة طويلة في باحة المصلحة في انتظار الطبيب، وقاموا باحتجاج مشترك طالبوا فيه بوضع حد للاستهتار بحياة المرضى وتوفير وسائل العلاج التي تبقى مفقودة رغم ضرورتها، ورغم الحديث المستفيض، بمناسبة أو بدونها، عن مخصصات مالية ضخمة” توجه لقطاع الصحة بالولاية·
قسم علوم المادة بجامعة الحاج لخضر الإدارة تدعو الطلبة إلى الامتحانات الاستدراكية استغرب طلبة علوم المادة بجامعة الحاج لخضر بباتنة أن تدعوهم الإدارة عبر إعلان لاجتياز امتحان الاستدراك نهاية الأسبوع الماضي، رغم أنها لم تطلعهم بعد على نتائج الامتحانات العادية خلال الموسم المنصرم، وقد وصف الطلبة ذلك ”بالبريكولاج” الفاضح من قبل الإدارة، إذ أن الملتحقين بالامتحانات الاستدراكية يجب أن يحددوا على أساس نتائج السنة الجامعية ككل، لأنها مخصصة للذين لم يتحصلوا على معدل اجتياز السنة والمقدر بعشرة من ,20 وقد أصر الطلبة على الاعلان عن النتائج وأشعروا الإدارة بمقاطعة الامتحان إلى حين معرفة وضعيتهم كناجحين أو راسبين· بالموازاة مع ذلك قامت مجموعة من طلبة الجامعة المركزية بوسط مدينة باتنة بحركة احتجاجية للمطالبة بتحسين ظروف التمدرس ما أدى إلى اشتباكات بينهم وبين بعض الطلبة المحتفلين بتخرجهم، وكادت أن تأخذ منحى آخر لولا تدخل أعوان الأمن في الوقت المناسب· زيادات جزافية في تسعيرة النقل على خط باتنةقسنطينة
استاء المسافرون من مستعملي خط قسنطينةباتنة من غياب رقابة مديرية النقل على أصحاب الحافلات بخصوص تطبيق التسعيرة القانونية، حيث لجأ بعض الناقلين إلى رفع التسعيرة من 100 دج إلى 130 دج دون إشعار مسبق من طرف مديرية النقل ولا تعليق التعليمة التي تشير إلى الزيادة مثلما تنص عليه القوانين وهو ما أدى في كثير من المرات إلى احتجاج المسافرين ودخولهم في ملاسنات كلامية مع القابضين، خصوصا وأن الكثير من أصحاب الحافلات أبقوا على التسعيرة القديمة 100 دج، وإن كان بعض الناقلين قد برروا ذلك بارتفاع أسعار الصيانة، واقتناء حافلات جديدة لتقديم خدمة أفضل للمسافرين فإن البقية لا تزال تستخدم حافلات مهترئة ومتعبة وتجعل من المسافات صغيرة ورحلات طويلة وشاقة ومع ذلك عمد أصحابها إلى الزيادة في تسعيرة النقل· وقد أكدت مديرية النقل بباتنة أن الزيادة الجزافية تعتبر تعديا صارخا على القوانين، رغم أن الناقلين على مسافة تزيد عن 30 كلم لهم الحق في تحديد التسعيرة المناسبة في حدود المعقول، مع إشعار الراكب بذلك مسبقا