أعطى أول أمس وزير النقل عمار تو إشارة تشغيل القطار الذي سيربط بين عاصمة الحضنة وولاية برج بوعريرج، والقطار الآخر من نوع أوتوراي الذي سيربط المسيلة بولاية قسنطينة على مسافة 240 كيلومترا وهو الخط الذي سبق له وأن قام بمعاينته نهاية العام الفارط. وكانت الفرصة مناسبة للوزير ليعطي إشارة انطلاق القطار من نوع أوتوراي التنقل على متنه رفقة الوفد المرافق له إلى ولاية قسنطينة مرورا بكل من محطة برهوم، بريكة، وعين التوتة. وأكد أن القطار الذي سيربط المسيلةبقسنطينة يعتبر من بين 6 خطوط من نوع أوتوراي سيتم تشغيلها وبصفة رسمية بولايات شرق البلاد. وقامت المؤسسة الوطنية للسكك الحديدية بإقتنائها بمبلغ مالي ضخم يقدر ب 70 مليار سنتيم للقطار الواحد الذي يسع 200 راكب وسيضمن رحلات يومية ستكون الانطلاقة من المسيلة على أن تكون العودة من قسنطينة خلال الفترة المسائية. كما سيتم نهاية الأسبوع الجاري تدشين كل من خط السكة الحديدية الذي سيربط كلا من تبسةبقسنطينة مرورا بعين مليلة، عين فكرون وأم البوافي، والخط الآخر بين سكيكدةوقسنطينة، وكذا خط جيجلبقسنطينة. نفس الشيء بالنسبة للخط الذي تم تدشينه والذي سيربط بين المسيلة وبرج بوعريرج وهو المشروع الذي دام أزيد من عشرين سنة من الإنجاز وعرف تعطلا وتوقفا في وتيرة الأشغال بسبب نقص الموارد المالية، قبل أن يتم تدارك الأمر وأخذ المشروع بعين الاعتبار خلال البرامج الفارطة، وسيضمن الخط بعد دخوله أمس الخدمة ثلاث رحلات يومية على مسافة 60 كيلومترا. ، ومن المنتظر أن يستقطب عددا كبيرا من المسافرين خاصة لدى فئة الطلبة المنحدرين من ولاية برج بوعريرج ويزاولون دراستهم بجامعة محمد بوضياف بالمسيلة. وقد اعتبر وزير النقل خطوط السكة الحديدية الجديدة مكسبا ثمينا كبيرا الذي يتوجب المحافظة عليه، خاصة وأنه سيعود حسبه بالفائدة الكبيرة على المواطنين ويخفف من الضغط الموجود حاليا في شبكات الطرقات الوطنية وتزايد عدد السيارات بشكل كبير.