بحث رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ورئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي محادثات في بغداد بشأن انسحاب القوات الأمريكية من المدن العراقية. مباحثات المالكي وبيلوسي ركّزت على القضايا المتعلقة بتنفيذ الاتفاقية الأمنية وبالأخص انسحاب القوات الأمريكية من المدن العراقية نهاية جوان القادم، إضافة إلى تعزيز التعاون الاستخباراتي بين البلدين. وأبلغ المالكي رئيس مجلس النواب الأمريكي الزائرة أن الوضع الأمني في العراق أصبح جيّداً ولم يعد بحاجة إلى أعداد كبيرة من القوات داخل المدن، مشيراً إلى أن انسحاب القوات الأمريكية بشكل ''مسؤول'' لن يؤثر على الوضع الأمني في البلاد. وشدّد المالكي في بيان صدر عن مكتبه على أهمية تطوير وتقوية عمل المخابرات في العراق للحفاظ على ''النجاحات'' الأمنية الّتي تحقّقت، ومواجهة الأطراف الّتي قال إنها تريد عرقلة العملية السياسية ودعم ''الإرهاب'' من أجل زعزعة الأمن. من جانبها دعَت بيلوسي إلى تعزيز التعاون الاستخباراتي بين العراق والولايات المتحدة لمواجهة مرحلة ما بعد انسحاب القوات الأمريكية، وجدّدت دعم واشنطن للحكومة العراقية. وقالت ''إننا نتطلع إلى علاقات أكثر تطورا بين البلدين فيما يخص موضوع انسحاب القوات من المدن ودعم الجهود الهادفة إلى الحفاظ على استقرار الوضع الأمني إضافة إلى التعاون بخصوص الجانب المالي والحفاظ على الأموال العراقية''.