بلغت حالة الاستياء والتذمر ذروتها القصوى لدى سكان الوسط العمراني لبلدية الحجار، جراء الوضعية المزرية للطرقات الحضرية التي انهارت عن آخرها وكان الجميع ينتظر إعادة تعبيدها منذ 3 سنوات بعد نهاية أشغال إعادة تهيئة شبكة غاز المدينة، لكن وحسب الدراسات التقنية للوسط الحضري، فإن المعاناة ستتواصل لسنوات أخرى بسبب اهتراء شبكات توزيع مياه الشرب وتصريف المياه القذرة، التي تحدث تسربات يومية حولت الطرقات إلى وسط متعفن وزادت في تآكل الطرقات وتحطيم الأرصفة التي تم تبليطها مؤخرا بالملاييرئ· وتزداد مأساة السكان في الحفريات المستديمة لمؤسسة توزيع وتطهير المياه اسياتاب التي قلبت الوسط الحضري رأسا على عقب دون إعادتها إلى وضعيتها السابقة· وحسب البطاقات التقنية للبلدية التي أعدتها لمخططها الخماسي، فإن شبكات توزيع المياه وتصريف المياه القذرة تحتاج إلى تجديد كلي يكلف 96 مليار سنتيم ثم يليها تعبيد الطرق الحضرية· ومعلوم أن بلدية الحجار مقر أعرق وأهم دوائر الولاية ذات موقع استراتيجي في مفترق طرق تلتقي فيه إتجاهات ولايات فالمة، الطارف وسوق أهراس، ومع ذلك يشكو سكان المنطقة الإقصاء والتهميش من المشاريع التي تستفيد منها الولاية في إطار التنمية المحلية·