تشهد بعض المؤسّسات التربويّة في مختلف الأطوار الدراسية ببلدية بوعنان شرق البليدة اكتظاظا في عدد التلاميذ، في حين سجلت أخرى نقصا في عدد المتمدرسين بسبب سوء توزيع التلاميذ على المؤسسات التربوية وفى مقدمتها ثانويّتان و5 متوسّطات و16 مدرسة ابتدائية، حيث لا تزال الثانوية القديمة تشهد ضغطا بالرغم من إنجاز ثانوية جديدة إذ بلغ عدد التلاميذ بهذه الأخيرة في القسم الواحد 40 تلميذا خاصة في صف السنة الأولى ثانوى، في الوقت الذي تعيش فيه الثانوية الجديدة بمنطقة الحساينية قدرة استيعاب كبيرة لعدد التلاميذ حيث كان مقرّرا بعد إنجازها تخفيف الضغط عن الثانوية القديمة المتواجدة بوسط مدينة بوعنان· وحسب المتتبّعين للشأن التربوي فإن حافلات النقل المدرسي تتوفّر عبر المناطق الريفية المجاورة لمركز المدينة منها بلدية الشبلي مما يفتح مجالا للتساؤل عن سبب عدم توجيه عدد منهم لثانوية الحساينية التي تبعد عن مركز المدينة بنحو كيلومترين فقط 50 بالمائة من أقسامها فارغة· هذا والمشكل نفسه تعانى منه متوسّطة زهرة حيث يتوزّع 32 تلميذا عبر أقسامها التعليمية في حين تكتظّ القاعات الدراسية بالتلاميذ بالمتوسطة الجديدة التي تبعد عن الأولى بنحو كيلومتر فقط· وفي المدارس الابتدائية اضطرّ تقسيم تلاميذ القسم الواحد إلى فوجين وإدماجهم في الأقسام التعليمية بسبب غياب التأطير كابتدائيتي معصومة والحساينيّة اشلّةب، في الوقت الذي يتوجّب فيه فتح مناصب مالية للمعلّمين· وأوضح رئيس بلدية بوعنان موسى زهرة أنّ 3 مدارس ابتدائية تقع بالمناطق الريفية للبلدية لا تزال مغلقة في وجه التلاميذ منها مدرسة الصفصاف التي كان مقررا استلامها خلال الموسم الدراسي للسنة الحالية، غير أنّ تأخر انطلاق أشغال إعادة ترميمها وتهيئتها حال دون التحاق تلاميذ المنطقة بمقاعد الدراسة القريبة من مساكنهم·