أحيل أمس 30 شابا على قاضي التحقيق لدى محكمة بوفاعة للاستماع إليهم بشأن الاحتجاجات التي شهدتها مختلف المناطق الشمالية لولاية سطيف، سيما ببلدية ''تالة إيفاسن''، في الوقت الذي طالب فيه سكان قرية أولاد يحيى السلطات بالتدخل للإطلاق سراح المعتقلين. واستنادا إلى مصادر محلية فقد شهدت أمس مختلف المناطق الساخنة عودة إلى الأجواء الهادئة بعد التعزيزات الأمنية المشددة وسلسلة المفاوضات الماراطونية التي باشرها المسؤولون مع المواطنين طيلة هذه الفترة، فقد شهدت أغلب الطرق البارحة حيوية في حركة المرور بعد توصل الأطراف إلى إيجاد حل للمشاكل العالقة، ففي بلدية ''تالة إيفاسن'' تم فتح الطريق الولائي رقم 26 بعد يومين من الشلل بعد تطمينات الولاية بأن هناك مشروع متوسط يتم تجسيده ضمن البرنامج القادم لمديرية التربية، وسيتم توجيهه لمنطقة أولاد يحيى باعتبارها المنطقة التي شهدت إندلاعا للاحتجاجات لكن مطلب السكان تطور الآن للمطلابة بالافراج على كافة المعتقلين في الأحداث الأخيرة، بحيث شهدت المفاوضات التي باشرها المسؤولون المحليون مع أعيان المنطقة رفع اللهجة والمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين فورًا، وهو مالم يحدث لحد كتابة هذه الأسطر، بل علمنا أن 30 معتقلاً تم احالتهم إلى قاضي التحقيق للاستماع إليهم وهو ما يترك الأمور على محور الشك، وببوسلام توصل رئيس المجلس الشعبي البلدي إلى اقناع الغاضبين من قرية بوزوقوط بعد وعدهم بتزويد المنطقة بالماء الشروب وفي أسرع الآجال، ما جعل المحتجون يرضخون للواقع ويفتحون البلدية التي ضلت مغلقة يوما كاملا، هذا وعلمنا أن سكان قرية أسلوف بدورهم تجمهروا أمس بمقر البلدية وطالبوا بتزويد القرية بالماء الشروب. وتزامنا مع عودة الهدوء إلى المناطق الشمالية لولاية سطيف فإن عدوى الاحتجاج انتقلت إلى بجاية إذ شل المحتجون من آجيون بذراع القايد الطريق الولائي رقم 26 الرابط بين سطيفوبجاية مرورا بتالة إيفاسن مطالبن السلطات ادراجهم ضمن المناطق المبرمج تزويدها بمادة الغاز الطبيعي، وقد استعمل المحتجون الحجارة والمتريس واضرام النيران في العجلات المطاطية لصد كل المركبات وارغامها على التوقف أو تغيير المسار، في وقت لم تتصل الأطراف المتفاوضة بين رئيس البلدية والمحتجون من اطفاء نار الاحتجاج لحد كتابة هذا المقال في الوقت الذي ما زالت فيه عاصفة الاحتجاج لم تهدأ بعد ببرباشة وكنديرة بالجهة الجنوبية لبجاية.