أحصت الجمعية الوطنية لمرضى ارتفاع الضغط الدموي، إصابة 35 بالمائة من الجزائريين بارتفاع ضغط الدم، أي ما يعادل حوالي ثمانية ملايين مصاب، مسجلة بذلك ارتفاعا مطردا في عدد الإصابات لدى الأشخاص الذين تفوق أعمارهم عشرين سنة. وكشف رئيس الجمعية، محمد مخبي، أن مسببات مرض ارتفاع الضغط الشراييني لدى المواطن الجزائري عديدة، وعلى رأسها نمط الحياة اليومية، الذي عرف تغيرا خلال السنوات الأخيرة. خصوصا ما يرتبط بعادات الأكل غير الصحية، وتهميش ممارسة الرياضة التي من شأنها إعطاء الجسم بنية متزنة. وأشار إلى أن تداخل هذه المعطيات إدى إلى انتشار زيادة الوزن في الوسط الجزائري، بمعدل خمسة ملايين مصاب. وقد تطرق المختصون خلال اليوم الدراسي الذي نظمته الجمعية الوطنية لمرضى ارتفاع الضغط الشراييني، إلى المضاعفات الصحية المنجرة عن المرض، أبرزها القصور الكلوي والشلل الذي سجل نسبة 10بالمائة من مجمل الأخطار. مشددين على ضرورة التكفل بالمصابين وتنظيم حملات تحسيسية لتوعية المواطنين بآثار المرض السلبية وأخطاره على الصحة. واعتبر المشاركون في هذا اللقاء، الذي تزامن مع إحياء اليوم العالمي لداء ارتفاع الضغط الدموي، المصادف ل17 من الشهر الجاري، أن المرض مصنف كثالث سبب للموت بعد سوء التغذية والتدخين. وأكد البروفسور مخبي، في سياق ذي صلة، على ضرورة إدراج الداء ضمن لائحة الأمراض المزمنة بهدف بلوغ نسبة تعويض كاملة 100بالمائة، إذا علم أنها لا تتعدى نسبة 80 بالمائة فقط.