كشف رئيس جمعية المرضى المصابين بارتفاع ضغط الدم، مخبي خير الدين، عزم الجمعية على تنظيم سلسلة من الأيام التحسيسية للكشف المبكر عن المرض لدى الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة، خاصة أن عددهم في تزايد مستمر خلال السنوات الأخيرة، في أوساط الشباب، عكس ما كان سائدا عن استهدافه الأشخاص المسنين فقط. فقد بلغت نسبة المصابين به على المستوى الوطني، حسب ما أوضحه البروفسور بروري، 35 بالمائة من إجمالي السكان الذين تفوق أعمارهم 20 سنة. نظمت جمعية المرضى المصابين بارتفاع ضغط الدم، تحت الرعاية السامية لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات ووزارة التضامن الوطني والأسرة والجالية بالخارج، أول أمس بفندق سفيتيل، بالتنسيق مع جمعية أطباء مرض ارتفاع ضغط الدم، ندوة علمية بمناسبة إحياء اليوم العالمي الثاني لارتفاع ضغط الدم. تطرق خلالها المحاضرون والمشاركون من أطباء وبرلمانيين وممثلين عن الضمان الاجتماعي ومرضى، إلى طرق الحد من انتشار الإصابة بهذا المرض القاتل الصامت، من خلال التعرف على العوامل المحفزة للإصابة من جهة، وكيفية التزام نظام حياة صحي يجنب المصابين الإصابة بالتعقيدات الخطيرة المؤدية إلى الوفاة في الكثير من الأحيان. 35 بالمائة من الجزائريين تفوق أعمارهم 20 سنة مصابون بارتفاع ضغط الدم يقدر عدد الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم على مستوى الجزائر العاصمة ب 5 آلاف مصاب، من بين ال 35 بالمائة من الجزائريين الذين تفوق أعمارهم ال 20 سنة، وفقا لما صرح به رئيس الجمعية السيد مخبي خير الدين، في الندوة الصحفية التي عقدها على هامش اليوم العالمي الثاني لهذا المرض. وأوضح المتحدث، أن الفئة الأكثر عرضة للإصابة ليست من الأشخاص المسنين وحسب، مثلما هو شائع لدى عامة الناس، وإنما حتى الفئات الشابة ممن تتوفر فيها عوامل الإصابة التي يحذر منها الأطباء باستمرار. وأكد مخبي هذه المعلومة من خلال المقارنة بين الفئات العمرية للمرضى المسجلين على مستوى الجمعية، وعليه ارتأت الجمعية تنظيم أيام تحسيسية على مستوى مختلف بلديات العاصمة بالتنسيق مع رؤساء المجالس الشعبية البلدية من جهة ومديرية الصحة لولاية الجزائر من ناحية أخرى. وستكون الانطلاقة، أضاف مخبي من بلدية سيدي امحمد إذ يتم تخصيص فضاء ساحة أول ماي لاستقبال المواطنين لتزويدهم بالشروحات الكافية لوقاية أنفسهم من الإصابة، كما أنهم سيستفيدون من فحص مجاني أولي يقاس فيه ضغط الدم ونسبة السكري في الدم، والكتلة الحجمية للجسم التي تعد من بين أهم العوامل المحفزة على الإصابة. ويشارك في هذه الأيام فرق طبية وشبه طبية من مختلف المصالح الاستشفائية بالعاصمة. الخمول أهم عوامل الإصابة تطرق من جهتهم الأطباء المداخلون بمناسبة اليوم العالمي الثاني لارتفاع ضغط الدم، إلى تعداد العوامل المحفزة للإصابة بهذا الداء، والتي يوجد على رأسها الخمول وقلة الحركة المقترنة بالإكثار من الأكل خاصة المأكولات السريعة والغنية بالدهون مع الإكثار من المشروبات الغازية. وفقا لما أظهرته الدراسة التي قدمها الدكتور بياض من مستشفى عين طاية، والتي مست ألف و500 شخص، من بلديات عين طاية، برج البحري، المرسى وهراوة، تبين من خلالها أن 37 بالمائة من عينة الدراسة مصابة بارتفاع ضغط الدم نتيجة العوامل السالفة الذكر. ومن جهته أوضح البروفسور منصور بروري من مستشفى بئر طرارية أن البدانة والسمنة المرتبطة بالتقدمو العصرنة التي طرأت على النظام الغذائي للجزائريين تعد أهم مسببات انتشار الإصابة بارتفاع ضغط الدم لدى الشباب، فمثلا واحد لتر من المشروبات الغازية يحتوي ما يعادل 25 قطعة من السكر، مع العلم أن الارتباط وثيق بين الإصابة بالسكري وضغط الدم. ث. م