أكد أن طي صفحة جرائم فرنسا مرتبط بمطلب الاعتراف حشد الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، أكثر من 20 ألف مناضل من الأفلان في احتفالية وطنية بمناسبة الذكرى السابعة والخمسين لاندلاع الثورة التحريرية، أراد من خلالها، حسب البعض، توجيه رسالة إلى خصومه من التقويميين بأن القاعدة النضالية للحزب تقف إلى جانبه، فيما ترجمها البعض الآخر على أنها إشارة الانطلاق في حملة انتخابية مسبقة يتوقع لها أن تكون ساخنة· لم تسع أمس القاعة البيضاوية بمركب 5 جويلية الحشود الكبيرة التي جاءت من جميع الولايات لحضور دعوة بلخادم لإحياء ذكرى 1 نوفمبر، حيث لمس وجود منافسة بين أمناء المحافظات لإحضار أكبر عدد من الحافلات، كما حملت اللافتات والشعارات عبارات مؤيدةئلأمين عام الأفلان كما ترددت في القاعة جملة ”الجبهة جبهتنا ··· وبلخادم أميننا”، في رد صريح على فوجيل وجماعة التقويميين· وقد سبق الإعلان الرسمي عن بدء الاحتفال، بث أناشيد وطنية وعروض فنية، ليتبعها تكريم مناضلي الأفلان لرئيس الجمهورية تسلمه نيابة عنه ممثله الشخصي عبد العزيز بلخادم، كما تم تكريم رئيس الحكومة الأسبق عبد السلام بلعيد· وفي الكلمه التي دامت أكثر من ساعة ونصف، ركز الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، على ضرورة أن الأفلان سيكون الركيزة التي يستند عليها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في إنجاح الإصلاحات السياسية، مشددا على أن الأفلان كان السباق إلى الدعوة لإحداث إصلاحات عميقة في الدستور والقوانين العضوية، مضيفا أن دليل ذلك هو الورشات التي أقامها الحزب وأوكلت لها مهمة إعداد تصور حول مجمل القوانين التي يجب أن تحكم الجزائر في المستقبل، وأكد بلخادم أن ”جبهة التحرير لم تنزل عليها الإصلاحات السياسية ولم يتفاجأ لمحتواها”، خاصة فيما يتعلق بترقية مشاركة المرأة في المجالس المنتخبة، حيث اعتبر بلخادم أن إشراك المرأة في العمل السياسي ليس دخيلا على حزبه، ”بل بالعكس علينا أن نفتخر لما حققته المرأة تحت ظل الأفلان”، كما جدد الأمين العام للأفلان عزم حزبه على إنجاح إصلاحات ”سيدي الرئيس” وهي العبارة التي تكررت كثيرا خلال تحدثه عن الإصلاحات السياسية، قصد من خلالها بلخادم التأكيد أن العلاقة بينه وبين بوتفليقة على أحسن ما يرام خلاف ما يروج له، وقال بلخادم في هذا الصدد ”خلاف ما يروج ويدعي الخصوم السياسيين، فإنني أؤكد أننا في حزب جبهة التحرير الوطني، مع إصلاحات سيدي الرئيس”· من جهة أخرى دعا الأمين العام للأفلان الشباب إلى الرد على وزير خارجية فرنسا السابق كوشنير الذي ربط تحسن العلاقات الفرنسية الجزائرية بزوال الجيل الذي يحكم الجزائر حاليا، حيث قال بلخادم ”كوشنير ومن ورائه حكومته نسوا أن الجيل القادم هو الذي يصر على أن تعترف فرنسا بجرائمها”·