ارتفعت حصيلة الأطفال غير الشرعيين بعاصمة الغرب الجزائري الذين باتوا يرمون من طرف أمهاتهم في شوارع ولاية وهران، أزقتها وحتى أسواقها، إلى ما يربو عن 38 رضيعا حديث الولادة منذ بداية العام الجاري، حسب ما أفادت به مصادر حسنة الإطلاع من الحماية المدنية بالولاية. هذه الظاهرة الخطيرة لا تعتبر سابقة تشهدها الباهية، بل دخلت حيز المألوف بما أنها أضحت تتكرر يوميا، إذ أنه أصبح من غير العادي أن يمر المواطنون من دون أن يجدوا رضيعا مرميا بزاوية من وزايا المدينة، إذ أن الدناءة وصلت ببعض الأمهات العازبات لحد وضع فلذات كبدهم بالمزابل العمومية بالباهية، لا لشيء إلا لغرض تغطية العار الذي وصمن به لتجنب الفضيحة. وأغرب حادث اهتزت عليه عاصمة الغرب الجزائري كان خلال شهر فيفري المنصرم، حيث استيقظ الوهرانيون، خاصة منهم سكان حي الدرب على فاجعة العثور على رضيع حديث الولادة بمزبلة عشوائية بالحي المذكور، بعد أن هشمته الكلاب الضالة واتخذت منه مأدبة عشاء سهل اصطيادها. فما هذه العينة إلا واحدة من بين العشرات من الرضع الذين أضحوا يرمون يوميا والذين بات أغلبهم يلقى حتفه جراء عدم تحملهم لموجات البرد القارس أو جراء تعرضهم للنهش من قبل الجرذان والبعوض وكل أنواع الحشرات الضارة. هذه الظاهرة، عرفت تناميا جد خطير خاصة مع الانتشار المقلق لبؤر الفسق والدعارة التي أضحت متنفسا لأولئك الذين يجرون وراء غرائزهم الحيوانية لإشباعها بأية طريقة ولفتيات في ريعان شبابهن التحقن بهذه المهنة الرذيلة لبيع أجسادهن بأبخس الأثمان. من جهة أخرى، أحصت مديرية النشاط الاجتماعي منذ بداية العام الجاري ما لا يقل عن 34 أما عازبة غرر بهن من طرف ذئاب حيوانية ليصنفن في خانة المحتقرين في المجتمع. فالمزابل العمومية، الأسواق الشوارع وحتى المراحيض أضحت كلها مقابر جماعية لأطفال لا ذنب لهم سوى أنهم كانوا ثمرة أعمال رذيلة أبطالها أم مغلوبة على أمرها تبحث عن الرزق بشتى الطرق وأب لا هم له سوى إشباع رغباته الحيوانية.