ثمن أمس، رابح كبير القيادي السابق في الحزب المحل إعلان الرئيس بوتفليقة عزمه على مواصلة ترقية المصالحة الوطنية وسن إجراءات تكميلية من شأنها الوصول بهذا المسعى إلى مراحله النهائية، كما انتقد سقف نتائج تطبيق ميثاق السلم. وقال رابح كبير نحن كنا أول من عبر بالشكر لبوتفليقة عن الإنجازات المحققة نسبيا بسبب المصالحة التي دعمناها أول الأمر ولازلنا ندعمها يقول رابح كبير. وأضاف قائلا في اتصال مع البلاد أنه لا يرى حلا آخر لخروج الجزائر من وضعها الراهن إلا باتباع هذا الخيار الذي أثبت نجاعته في جميع دول العالم التي مرت بظروف مشابهة لما عاشته الجزائر خلال العشرية الماضية. وحذر كبير المقيم حاليا في ألمانيا، من أن يستغل ملف المصالحة كوسيلة للمزايدة يتم اللجوء إليها كلما اقتضت الضرورة الانتخابية ذلك، حيث قال نحن نحذر من أن يتحول الملف إلى مزايدات في الحملات الانتخابية، ثم ما يلبث أن يدرج في الرف ويعمد إلى تغييبه من جديد، معبرا بالمقابل عن عدم رضاه على النتائج التي حققها هذا المسعى بالرغم من طول المدة الزمنية التي أخذها منذ اعتماده رسميا من قبل الدولة، قائلا بهذا الصدد المصالحة طالت كثيرا، لكن نتائجها لحد الآن ضعيفة مقارنة بالآمال التي كانت معلقة عليها، مرجعا السبب في ذلك إلى ما وصفه غياب الإرادة الجادة للذهاب نحو مصالحة حقيقية تكفل إرجاع كامل الحقوق لأصحابها. ونفى كبير أن تكون العوائق البيروقراطية هي السبب الرئيسي وراء تخلف تحقيق ميثاق السلم والمصالحة لأهدافه المنشودة، مشددا على أن البيروقراطية ليست سببا رئيسيا في قصور تطبيق الميثاق الذي زكاه الشعب الجزائري بغالبيته الساحقة في استفتاء . وفي السياق ذاته، رفض كبير حصر مفاعيل المصالحة على الجانب الإجتماعي منها دون السياسي، قائلا مفهومنا للمصالحة الحقيقية هو الذهاب نحو لم الشمل وتضميد الجراح على جميع المستويات والحساسيات الاجتماعية والسياسية، مبديا في نفس الوقت اعتراضه على إقرار حقوق وإسقاط أخرى بحجج يرى أن مسبباتها قد زالت. القيادي رابح كبيرزارالجزائر خلال ربيع 2008 بعد عشرية المنفى الاختياري بعاصمة ألمانيا في خطوة نحو تأسيس حزب جديد للم شتات الاسلاميين من بقايا جبهة الانقاد الحلة. وهو من أبرز قياديي المكتب السياسي في الخارج الذين سارعوا الى الانخراط في مسعى المصالحة الوطنية و دعى الى التصويت بنعم وسط تفاؤل كبير بايجابية الوسيلة و سمو الغاية. كما اعتبر ان ميثاق السلم والمصالحة توجه هادف ومخرج هادئ للازمة التي عصفت بالارواح والأملاك في الجزائر.