كلود غيان يسوي ظاهرة الهجرة بالعنصرية أعلن وزير الداخلية الفرنسي كلود غيان أمس، بالحد من تراخيص العمل بالنسبة للمهاجرين الأجانب وحصرها في ثلاث مهن البناء والمحاسبة وصناعة الخشب، وقد ضيق القرار على عدد من المهاجرين الذين يبحثون عن عمل في مجالات آخرى غير تلك التي حدّدها وزير الداخلية الفرنسي وسيدفع بطرد العديد منهم· وأفادت قنوات فرنسية أن قرار وزير الداخلية يدفع بالعديد من الكفاءات الأجنبية في ميادين الصيدلة والمعلوماتية وغيرها من المهن الأخرى إلى الاستعداد للرحيل من فرنسا، بعد قرار وزير الداخلية الفرنسي كلود غيان· وسيمس هذا الإجراء بشكل مباشر المهاجرين الجزائريين ومهاجرين دول المغرب العربي، حيث يدفع القرار إلى طرد عديد المهاجرين العاملين في قطاعات غير تلك التي حددها وزير الداخلية· ومعروف أن مهاجري دول المغرب العربي أغلبيتهم يشتغلون في مناصب ذات أهمية في فرنسا خاصة المقيمين بشكل قانوني· وكانت السلطات الفرنسية قد قلصت شهر جويلية الفارط في وثيقة مشتركة وقعتها مع وزارة العمل، من قائمة المهن المسموح شغلها من طرف المهاجرين الشرعيين، من غير الأوروبيين، بحيث تراجعت من 30 مهنة إلى 15 فقط قبل أن تقلصها من جديد لحصرها في ثلات مهن المحاسبة وصناعة الخشب والبناء، وتهدف وزارة الداخلية من وراء الإجراء إلى تقليص عدد العمالة الأجنبية إلى النصف سنويا والمقدرة حاليا ب 20 ألفا· وكشفت صحيفة ”ليكو” أن وزير الداخلية، كلود غيان، قلص قائمة المهن المفتوحة أمام المهاجرين من غير الأوروبيين في فرنسا إلى النصف، إذ بعدما كانت تمنح للمهاجرين 30 مهنة بإمكانهم إيجاد فرص عمل ضمنها، تراجع العدد إلى 15 مهنة فقط، وكلها تقريبا مهن صعبة المنال لكونها اختصاصات صعبة وتحتاج إلى تكوين عال وخبرات طويلة · ويأتي هذا القرار أياما فقط من إعلان الوزير نفسه الذي يحاول تسوية قضية الهجرة على إسقاط الجنسية المزدوجة آليا على الآلاف من المهاجرين وعلى رأسهم الجزائريون، واشتد الخناق على المهاجرين الأجانب في فرنسا سواء المقيمين بشكل قانوني أو المهاجرين غير الشرعيين بعد أن راهنت السلطات الفرنسية مند مجيء الرئيس الحالي نيكولا ساركوزي على طرد 25000 شخص مقيم بصفة غير شرعية سنويا، وتعزز الرهان بترسانة من القوانين التعجيزية لأي شخص تسول له نفسه الإقامة في فرنسا·