قال زعيم حزب العدالة والتنمية المغربي عبد الإله بن كيران، الذي حصل على 80 مقعدا في الانتخابات التشريعية، وحل أولا، وفق النتائج الأولية، إن تشكيلته المحسوبة على ”التيار الإسلامي” ستحاول أن تدير المسؤولية بطريقة إيجابية لصالح المغرب، حيث تصبح تجربته مقياسا مقبولا للبناء عليه في الأمة العربية والإسلامية· وأوضح المتحدث في حوار لقناة ”العربية” في معرض تعليقه على ”التخوف من قدرة الحزب على ”إدارة الواقع بعيدا عن دغدغة العواطف”، قائلا ”التخوف مشروع·· فنحن لم يسبق لنا المشاركة في إدارة الحكم، ولكن يبدو أن التجربة الجديدة فيها عنفوان وصلاحيات جديدة للحكومة في إطار الاستمرارية الملكية واحترام القانون·· يجب علينا أن نحافظ على الاستقرار والإصلاحات في إطار سليم”· وأكد بن كيران أن حزبه سيحكم من منظور أنه حزب سياسي وليس ديني، فالخطاب الديني، حسبه، مكانه المسجد ”نحن حزب يمارس السياسة ولن نتدخل في الحياة الشخصية للناس”، مضيفا ”إذا أردنا الفشل فشلا مطلقا·· فسنفرض الحجاب على النساء·· لن نتدخل في اختيارات الناس·· ولن نفرض الحجاب على امرأة واحدة وليس كل النساء إذا كنا جادين في النجاح”· وعن كيفية تشكيل الحكومة، قال المتحدث إن حزب العدالة والتنمية سيتجه للتحالف مع الأحزاب الأخرى فيما عدا حزب الأصالة والمعاصرة بسبب أساليبه السياسية السابقة·
وفي السياق ذاته، نظمت عشرات النساء المغربيات اللواتي ينتمين لحركة ”النساء قادمات” تظاهرة في العاصمة الرباط، تدعو إلى تعزيز حرية المرأة ودعم تطلعاتها السياسية والاجتماعية واحترامها بصفها شريحة مهمة في المجتمع، وذلك بعد ساعات من إعلان النتائج الرسمية للانتخابات التشريعية في المملكة· ورددت النسوة شعارات تؤكد على حرية المرأة المغربية، ودعم المناضلات من النساء سواء السياسيات أو الناشطات في مؤسسات المجتمع المدني، ومطالبات باحترام النساء كشريحة مهمة في المجتمع الذي لا يقوم بسواهن· وأكدت ناشطات شاركن في المظاهرات أنه على أي حكومة مقبلة في المغرب احترام النساء، بينما عبرت أخريات
عن ”خيبة أملهن” في نتيجة الانتخابات التي ستجلب ”الإسلاميين” للسلطة، متخوفات من تشريع قوانين تحد من الحرية، أو فرص سلوك اجتماعي غريب على المجتمع المغربي المسلم غير ”المتشدد”، قبل أن تتساءلن ”الدستور المغربي ينص على احترام حق المرأة، لكن كم دستورا عربيا أو إسلاميا يحترم المرأة على الورق فقط؟”·
من ناحية أخرى، كشف استطلاع للرأي أجرته صحيفة ”هآرتس” الإسرائيلية، أن 67 بالمائة من الإسرائيليين يتوقعون تكوين إمبراطورية إسلامية في شمال إفريقيا خلال العقد القادم، بسبب اتساع دائرة التيار الإسلامي المتطرف في دول المنطقة· وأوضح الاستطلاع أن 23 بالمائة من المستطلعة آرائهم لا يتوقعون ذلك، بينما يرون أن أتساع دائرة التيار الإسلامي يعد ظاهرة لكن دون أن يكون له أي دور سيادي، فيما رفض 10 بالمائة من الإسرائيليين التصويت في الاستطلاع· وأضافت الصحيفة أن التيار الإسلامي ”المتطرف”، حسب تعبيرها، يشهد في الوقت الحالي انتشارا كبيرا في دول عربية عدة بشمال إفريقيا هي تونس والمغرب ومصر وليبيا·