حاول حزب العدالة والتنمية المغربي الفائز بتشريعيات أول أمس، طمأنة الدول الغربية، مثلما فعلت قبله حركة النهضة التونسية بالتأكيد على أنه سيعمل "على تطوير العلاقات معها"، حسبما صرح به عبد الإله بن كيران زعيم الحزب الذي أعلن إحرازه 80 مقعدا من البرلمان المقبل، والذي أعلن أمس عن استعداده لتشكيل حكومة ائتلافية مع بقية القوى السياسية. ذات المتحدث أكد أنه لن يكون هناك "أية مفاجآت" مع حزبه الذي يصنف ضمن التيار الإسلامي المعتدل، مشيرا إلى أنه سيطوّر علاقات مع الدول الغربية، و كان للحزب الإسلامي الفائز في التشريعيات علاقات مع عدة قنصليات في العاصمة الرباط ومنها القنصلية الفرنسية. وكان الأمين العام للطائفة اليهودية في المغرب "سارج باديغو"، قد هنأ بن فكران مباشرة بعد إعلان النتائج الجزئية للانتخابات، وقد تصافح الرجلان اللذان التقيا في مقر وزارة الداخلية رفقة العديد من القادة السياسيين المغاربة . يشار إلى أن كان بن فكران، كان قدّم ضمانات للدول الغربية خلال عرض برنامج حزبه في أكتوبر الماضي، حيث أكد لهم أنه سيعطي الأولوية ل"حلفاء المغرب" من الأوربيين والأمريكيين قبل البلدان الإفريقية والعربية، مؤكدا "وعي حزبه" بأهمية هذين الشريكين. ومن جهتها رحبت فرنسا بسير الانتخابات، مجددة دعمها لهذا "البلد الصديق"، وقد صرح وزير خارجيتها آلان جوبي الأسبوع الماضي أن بلاده تتعامل ب"ثقة وحذر" مع ما يحدث في ليبيا والمغرب وتونس . ه-ع/وكالات