طالب الأمين العام لحركة النهضة فاتح ربيعي، أمس، بتجميد مشاريع قوانين الإصلاحات بالكامل وليس مجرد إعادة قراءتها، مؤكدا أن إعادة القراءة هي مجرد إضاعة للوقت ولن تجلب الجديد في ظل مرورها على المؤسسات نفسها من حكومة وبرلمان وأحزاب متحالفة· ودعا ربيعي في كلمته الافتتاحية أمام أعضاء اللجنة التحضيرية لولاية العاصمة للانتخابات المقبلة إلى سحب ملف الإشراف على الانتخابات من الحكومة وإسناده إلى هيئة وطنية مستقلة بكامل الصلاحيات وليس لجنة على شاكلة اللجنة المستقلة لمراقبة الانتخابات· كما أضاف ربيعي أن حركة النهضة ستكون رقما قويا إذا توفرت أجواء الانتخابات الحقيقية لأنها تملك الإطارات النظيفة وذات المصداقية، خاصة أن الجزائر في اعتقاده تقف في مفترق الطرق بين طريق الإصلاح الحقيقي الذي يقضي على الفساد، وطريق يؤدي إلى العكس تماما ويدخل الجزائر في متاهات مظلمة، واتهم ربيعي أحزاب التحالف بإفراغ الإصلاحات الحالية من مضمونها· كما انتقد ربيعي قانون الإعلام فقال إنه لا يختلف في شيء عن قانون الانتخابات سوى بتبديل الإدارة بسلطة الضبط التي قال إنه يخشى أن تتحول إلى سلطة الضرب· ودعا ربيعي الإعلاميين إلى العمل مع الطبقة السياسية الجادة من أجل خوض معركة انتزاع الحقوق المشتركة·