انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت فيديو لكواليس إذاعة بيان تنحي الرئيس السابق حسني مبارك عن الحكم. ويُظهر الفيديو ارتباكاً شديداً داخل مبنى ماسبيرو وتحديدا داخل غرفة الأخبار خلال دخول كلٍ من رئيس قطاع الأخبار السابق عبداللطيف المناوي، وعضوِ المجلس العسكري اللواء إسماعيل عتمان، إضافة إلى عشراتٍ آخرين بدا عليهم التوترُ الشديد. وصور الفيديو أيضا توضح تباين مشاعر المتواجدين بالمكان آنذاك بين حالة الوجوم والقلق والترقب إلى بكاء إحدى الموظفات في المبنى لسماعها قرار التنحي. ورصد الفيديو كذلك لحظات خروج عتمان من غرفة الأخبار ويبدو أنه متوجه لغرفة المناوي حيث طلب نسخة من الفيديو على وجه السرعة كي يغادر المبنى إلى المجلس العسكري الذي كان منعقدا بشكل دائم منذ صباح 10 فيفري. وقد طُرحت جملة تساؤلات حول كيفية إخراج هذا الشريط من أرشيف التلفزيون وتوقيته، حيث لم يتسن التعرف على الجهة التي سربت الفيديو ونشرته على مواقع التواصل الاجتماعي، أو أسباب نشره في هذا التوقيت على وجه التحديد، قبل يوم واحد من المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية الأولى بعد الثورة.