التقى رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني، وفدا من المعارضة السورية منهم أعضاء في المجلس الوطني السوري المعارض يتقدمهم عضو الأمانة الوطنية العامة جبر الشوفي· وطلب الوفد من حمس أن تنقل رأي المجلس إلى السلطات الجزائرية، وأن تتدخل الحركة لدى سفير سوريا بالجزائر لحل مشاكل الطلبة السوريين وأعضاء الجالية المقيمة هنا في الجزائر· وحضرت ”البلاد” بعض جوانب الاجتماع المغلق الذي عقد مساء الخميس بمقر الحركة في المرادية، جمع أبو جرة سلطاني وقيادات من حمس بوفد المجلس الوطني السوري المصحوب بمعارضين سورين مقيمين في الجزائر، حيث تناول الطرفان التطورات المتعلقة بالأزمة السورية وخاصة خطوة الجامعة العربية بتعليق عضوية سوريا وتوقيع عقوبات عليها· وعن الإجراءات المتخذة من قبل الجامعة العربية، نصح أبو جرة الوفد السوري بعدم الاعتماد والاتكال على الجامعة العربية معتبرا إياها مرجعا لا يعتمد عليه، ومما قال أبو جرة في حديثه للسورين ”إن الجامعة العربية لما تدخلت جلبت الناتو إلى ليبيا”، وأكد في هذا الخصوص موقف الحركة ومن ورائها الدولة الجزائرية الرفض لأي تدخل أجنبي في سوريا· وحاول الوفد السوري وضع قيادة حمس أمام الوضع الحقيقي للأوضاع داخل سوريا وأن نظام الأسد هو من يقوم بعمليات التقتيل ويدفع نحو إدخال البلاد في نفق مجهول لا يمكن لأحد التنبؤ بمخرجه· ومن النقاط التي تم تناولها ”اعتراف الجزائر بالمجلس الوطني السوري”، حيث ذكر أبوجرة بمواقف الدبلوماسية الجزائرية القاضي بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، مؤكدا أن الجزائر ليست منحازة لطرف على حساب آخر· وبالنسبة للموقف حركة مجتمع السلم من الأحداث قال أبو جرة ”نرفض في الحركة أن يتم تغيير الأنظمة بالسلاح كما نرفض أن تقمع الشعوب من أنظمتها بالعنف”· وسبق لوفد من المعارضين السوريين أن التقى الجناح المنشق عن حركة الإصلاح الوطني يقودها ميلود قادري وتناول الطرفان الأحداث الحاصلة في سوريا· للعلم فإن تجمعا لشخصيات سورية معارضة مع وفد المجلس الوطني سينظم اليوم بقاعة المفار بالعاصمة·
