رد عضو اللجنة المركزية في حزب جبهة التحرير الوطني، مصطفى معزوزي، على ما ورد على لسان رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني في حصة»حوار الساعة«التلفزيونية، معتبرا تهجمه غير المقبول على الأفلان وتحميله مسؤولية الحكم والتسيير مغالطة كبرى، الهدف من ورائها تضليل الجزائريين ومحاولة التموقع في الساحة السياسية على حساب الحقائق المعلومة.كما تساءل عن دوافع حمس وراء تخندقها في التحالف الرئاسي في ظل انتقاد زعيمها المبالغ فيه لهذا التكتل. اعتبر المجاهد وعضو اللجنة المركزية في حزب جبهة التحرير الوطني، مصطفى معزوزي، التصريحات التي أطلقها أبو جرة سلطاني الأربعاء الماضي وسعيه للإنفراد بمحاولة صنع الحدث بالتأكيد على أن حركة مجتمع السلم هي الضامن الأساسي للممارسة الديمقراطية، والممثل الوحيد للتيار الإسلامي بمثابة »ابتزاز سياسي مرفوض«، من منطلق كونها القواسم التي تجمع كل الشعب الجزائري وثوابته المشتركة التي أكد عليها الدستور وكذا رئيس الجمهورية وجعلها ثوابت أساسية وهي الإسلام واللغة العربية واللغة الأمازيغية، كما شدد على أنها مرجعيات النضال الثوري للشعب الجزائري ولمبادئ حزب جبهة التحرير الوطني التي أقرها في كل نصوصه ووثائقه الرسمية. ودفعت الانتقادات المبالغ فيه التي وجهها زعيم »حمس« من منبر التلفزيون للتحالف الرئاسي ولآلياته وديناميكيته، معزوزي للتساؤل عن دوافع تخندق حركة مجتمع السلم في هذا التحالف، مشيرا إلى أن انطباع أبو جرة السلبي ونظرته »لا تحمل الآفاق الايجابية«، وتابع يقول إنه»لا يعقل أبدا أن تتبنوا الربح دائما وترفضون أي نقد سلبي، بل على العكس تثورون ضد المواقف النبيلة والطرح المتميز لطرفي التحالف حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي«، مضيفا أن هذه الاتهامات التي دأب أبو جرة على إطلاقها باتت شيء »مألوفا يأتي بها كلما كانت الجزائر في منعطف حاسم«. وحرص عضو اللجنة المركزية على رفع اللبس عن ما تضمنته تصريحات سلطاني من تلفيق مفضوح ضد حزب جبهة التحرير الوطني، معتبرا أن تهجم زعيم »حمس« غير المقبول عليه وتحميله مسؤولية الحكم والتسيير وكأنه ليس طرفا في الجهاز التنفيذي هو»مغالطة كبرى تهدفون من ورائها تضليل الشعب الجزائري ومحاولة التموقع في الساحة السياسية على حساب الحقائق المعلومة«، مضيفا أن الشعب الجزائري ألف من أبو جرة سلطاني مثل هذه السلوكات وتصريحاته الفضفاضة التي تآكلت مع الزمن ومع التطورات الإيجابية التي تعرفها الجزائر ومع حركية وديناميكية الإصلاحات السياسية المنتظرة. وأبدى معزوزي أسفه لما ورد ضمن تصريحات أو جرة من إساءة واتهامات باطلة لرئيس لجنة التحقيق في ملف سير الانتخابات المحلية والولائية لسنة 1997، موضحا أن اتهام أبو جرة له بالهروب والاختفاء »هو افتراء مفضوح، ينم عن جهل بالوقائع ويتنافى والقيم والأخلاق التي يدعي الدفاع عنها«، كما أكد على أن كيد رئيس حركة مجتمع السلم لشخصه ليس سوى»كيد للنظافة والطهارة والأصالة«، وذكره بأن المجاهد مصطفى معزوزي المخلص لوطنه، لم ينل المسؤوليات التي تقلدها هو، وأنه ظل خلال العشرية الأخيرة بعيد عن المشهد المؤسساتي. كما انتقد معزوزي الرغبة الملحة التي أبداها أبو جرة، خلال الحصة التلفزيونية، لتوطين النظام التركي في الجزائر، موضحا أنه رغم احترامه الشديد لاختيارات الشعب التركي، إلا أن مرجعيات الشعب الجزائري وتاريخه وتجربته المريرة في العشرية السوداء تجعلنا نرفض رفضا مطلقا هذا التوجه، لأنه »مخالف لخصوصياتنا ولأنه يقزم كل الانجازات التي تحققت في الجزائر خصوصا في السنوات الأخيرة ويلغي أي أثر للثورة التحريرية المجيدة«.