لم يتمكن المئات من التلاميذ صباح أمس من الالتحاق بمقاعد اجراء الاختبارات بأغلب المؤسسات التربوية ما أرغم من ممثلي القطاع تأجيل امتحانات المواد المزمع اجراؤها صباح أمس الى موعد آخر، وقد تم تحديد الأحد المقبل كموعد لتعويض اجراء الامتحانات ،وهذا كله بسبب كميات الثلوج الكثيفة التي عرفتها معظم المناطق بسطيف سيما منها المناطق الشمالية التي شهدت عزلة طيلة الأمس ، هذا وشهدت مختلف الادارات المحلية والورشات الصناعية غيابات بالجملة بسبب عدم تمكن الموظفين من الالتحاق بأماكن عملهم، كما عرف التيار الكهربائي انقطاعات بالجملة أرغمت المئات من الأسر على قضاء ليلة الثلاثاء الى الأربعاء في الضلماء، وبلغ سمك الثلوج المتساقطة على ولاية سطيف ما بين 20 ال 30 سنتم حسب ارتفاع المنطقة وزاد سمكه بثنية طاكوكة النصف متر ،وعلى الرغم من التدخلات المتتالية لهياكل الأشغال العمومية من أجل اعادة الحياة والحيوية الى مختلف المناطق الا أن كثافة الثلوج واستمرار تساقطها حال دون ذلك ،وبقيت العديد من الطرق الوطنية والولائة مشلولة سيما بالمرتفعات ،ففي بلديتا آيت تيزي وآيت نوال اومزادة شل الطريق الوطني رقم 75 الرابط بين سطيف وبجاية ،وعاش مقرا البلدية عزلة طيلة الفترة الصباحية، كما حاضرت الثلوج كل من بويمان وآحمام وثاوريرت كلية ولم يتمكن العشرات من قضاء حوائجهم ،بوسلام ماوكلان ذراع قبيلة وتالة ايفاسن بدورها عرفت شللا في الحياة اللهم اذا استثنينا مقرات البلدية فمعظم القرى بها بقيت بلا مسالك رغم محاولات البلديات توفير جرافات الحضائر من أجل فك العزلة ، كما سجلنا نفس الصورة بكل من بابور وبني عزيز بالمنقة الشمالية الشرقية، وبالعكس من ذلك لم تشهد المنطقة الجنوبية تساقطا للثلوج بنفس الكميات واقتصرت الصورة في عرقة المرور وصعوبتها ببعض المناطق الجنوبية كما أن سهولة المسالك سهل على مصالح الأشغال العمومية التدخل وفتح الطرقات أمام المارة،هذا وقد شهدت عدة مناطق أزمة غاز خانقة بعد التوافد الكبير للمواطنين على مراكز التخزين تخوفا من استمرار التقلبات الجوية وتساقط الثلوج.