تعرف حديقة الحيوانات ببن عكنون، خلال الفترة الأخيرة، تصعيدا متزايد في منحى العمليات الإجرامية، التي تقترفها مجموعة من الشبان الذين احترفوا أساليب السرقة، واتخذوا من زائري الحديقة فريسة لهم، حيث سجلت أول أمس فقط، 3 عمليات سرقة، اثنان منها لم يتعرض ضحاياها لأي اعتداء، بل اكتفى اللصوص بخطف المسروقات ومن ثم الجري بعيدا عن الأنظار. بينما في عملية السرقة الثالثة، اضطرت مصالج الأمن للحضور إلى الحديقة من أجل فتح تحقيق في القضية، مرفوقة بمصالح الحماية المدنية لإجلاء الضحيتين الى الاستعجالات بمستشفى بن عكنون. وحسب ما أفاد به شهود عيان، فإن عملية السرقة هذه التي راح ضحيتها رعيتان صينيتان، وقعت في حدود الساعة السادسة مساء، حيث ترصدت العصابة الرعيتين إلى أن تنقلا إلى مكان تخف فيه حركة الزوار، ورقابة أعوان أمن الحديقة، الذين عادة لا يتواجدون سوى عند المدخل وفي الأماكن الرئيسية، وبعدها قام اللصوص بتهديد الرعيتين بالسلاح الأبيض إلى أن قدما لهم كل ما كان لديهما من أموال وهواتف نقالة، غير أن اللصوص لم يكتفوا بسرقة هذه الأغراض، بل انهالوا على الضحيتين بالضرب المبرح والشتم، الى أن أفقدوا وعي أحدهم. ودائما حسب شهود عيان. الذين لم يحركوا ساكنا لإنقاذهما، فإن الرعيتين الصينيتين، استجابا لمطالب اللصوص دون أن مقاومة، غير أنهما لم يسلما من هذه العصابة التي تفننت في ضربهما قبل أن تلوذ بالفرار. للإشارة، فإن حوادث السرقة في حديقة بن عكنون وكذا حديقة التسلية ببن عكنون باتت شائعة جدا، حتى أنه أصبح من غير المعقول أن يمر يوم دون أن تسجل فيه عملية سرقة، لكن يبدو أن هذه العصابة لم تزرع الرعب بما يكفي في قلوب مسؤولي الحديقة حتى يبادروا لزيادة عدد أعوان الأمن للحد من النشاط الإجرامي المتنامي لعصابة حديقة التسلية ببن عكنون.