صرح شهاب الدين صديق عضو المكتب الوطني للتجمع الوطني الديمقراطي، أمس، أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لم يرد أبدا عند إطلاقه لمشروع الإصلاحات أن تكون عميقة أو جذرية، وإنما أراد أن تكون الإصلاحات تتجاوب والمرحلة الحالية التي تمر بها الجزائر· وأضاف أنه من الممكن ألا تشكل إصلاحات الرئيس إجماعا حولها من كافة الأطياف السياسية والشرائح الاجتماعية، لكنها ستؤدي بالجزائر حتما إلى الخروج من المرحلة الانتقالية إلى مرحلة الإصلاحات الجذرية والعميقة عن طريق تعديل الدستور الذي سيمكن، حسبه، من تعديل جميع القوانين الأخرى· وأضاف شهاب صديق في كلمته أمام أعضاء المجلس الولائي للعاصمة أمس، أن التيار الوطني في الجزائر مستهدف من قبل الطامعين في البلد ممن يرون فيه عائقا يحول دون وصولهم إلى مبتغاهم، ورد على من سماهم بمحترفي التشكيك أن إنجاح الإصلاحات السياسية يمر عبر انتخابات نزيهة وشفافة، وهو ما قال إن قانون الانتخابات الجديد أعطى كل الضمانات بشأنه من عزل الإدارة عن الإشراف المباشر وإسناد هذه المهمة للقضاء إلى السماح للمراقبين الدوليين بمراقبة الانتخابات، مؤكدا في هذا الشأن أن الجزائر ترحب بكل المنظمات والهيئات الدولية حتى تلك التي قال إنها معروفة بعدائها للجزائر· وأضاف المتحدث أن الطبقة السياسية تتحمل مسؤولية العزوف الانتخابي الذي من المحتمل أن تعرفه الاستحقاقات المقبلة، خاصة إذا قورن بالإقبال الكبير الذي عرفته الانتخابات في كل من مصر وتونس· وأضاف أن هناك من يعتبر التحالف الرئاسي وعلى رأسه الأفلان والأرندي عناصر تنفير من العملية الانتخابية ويرون أن الإدارة ستحسم نتائج الانتخابات لصالحهما، مؤكدا أن هذا الرأي لا يعبر عن رأي الشعب الجزائري الذي هو مدعو للتعبير عن رأيه خلال الانتخابات القادمة التي أكد نزاهتها مسبقا، مشيرا إلى أن الارندي هو حزب سياسي له برنامج تقويمي وليس حزب إدارة يتلقى التعليمات من الخارج ونعترف بالمساهمة في الحكم لترميم الواجهة المؤسساتية للدولة كما لدينا الشجاعة السياسية والأخلاقية للتنديد بممارسات بعض المسؤولين في الحكومة وفي المؤسسات·