انتقد ميلود شرفي، الناطق الرسمي للتجمّع الوطني الديمقراطي، من أسماهم ب''جماعة 12 فيفري''، وقال إنهم اعتقدوا أنهم اكتشفوا شيئا جديدا وأنهم كسروا حاجز الخوف، موضحا أن ''هاجس الخوف كسرهالجزائريون في الفاتح من نوفمبر .''54 قال شرفي، خلال تجمّع نظمه، أمس، شباب الحزب للمكتب الولائي للأرندي بالعاصمة، إن ''جماعة 12 فيفري استيقظوا أخيرا من سباتهم معتقدين أنهم جاؤوا بالجديد للجزائريين''. وكان الناطق الرسمي للأرندي يقصد التيار الذي شرع في محاولات تنظيم مسيرات كل يوم سبت على رأسهم حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، وتابع ''نحن لا نتلقى دروسا في الثورة، لأن الشعب قام بها عام ,''54 على أن ''الشباب الجزائري ليس له استعداد للتنازل عن مكتسبات الثورة وبرهنوا على ذلك برفضهم الاستجابة لدعاة الفوضى وزارعي اليأس''. ودعا شرفي إلى تعبئة فئة الشباب حول ورشات الإصلاح التي أعلن عنها الرئيس بوتفليقة في خطابه الأخير، كما أكد على ضرورة إتاحة كل الفرص لمبادرات الشباب الذي قال إنه ''يعاني الحفرة''، متحدثا عن ضرورة ''التأهب للاستحقاقات المقبلة''، وعدّد مجمل التدابير الواردة في قرارات مجلس الوزراء، المتصلة بتشغيل الشباب والقروض الموجهة إليهم في مجالات الشغل والسكن، بما في ذلك تخصيص 50 ألف وحدة سكنية له، بينما أقر المتحدث بأن الشباب يعانون نقصا في الاتصال، ما يجعل المعلومة لا تصل إليهم كاملة، ورأى بأن معالجة هذا النقص أمر ضروري. من جهته، انتقد صديق شهاب، الأمين الولائي للتجمّع الوطني الديمقراطي للعاصمة، الدعوة إلى التغيير بالشكل الذي تطرحه بعض الأطراف، وقال إن الأرندي مع ''التغيير الدائم والمستمر''. وأكد شهاب أن التغيير لا يمكن أن يكون رهين مرحلة معينة فقط وإنما ''يجب أن يكون بصفة دائمة''، مشيرا إلى أن الأرندي ''مع الاستمرار الذي يولد ديناميكية في ممارسة الحكم''، بينما أشار إلى مجموعة قوانين قال إنها خضعت للتعديل مرات عديدة لمواكبة التطورات، من بينها قانون الانتخابات المنتظر تعديله، بعد أن عدل أربع مرات، وقدم تعديل قانوني الأحزاب والجمعيات والانتخابات بمثابة ''فرصة لتصحيح بعض الرؤى السائدة، ويتيح للأغلبية داخل المجتمع بالانخراط في مسار التغيير''. وشدد صديق شهاب على ضرورة إضفاء تعديلات محورية في قانون الإعلام لسنة 90 تستجيب حقيقة لتطلعات رجال الإعلام في ممارسة مهامهم بكل حرية، وقال إن ''الديمقراطية وحرية التعبير توأمان، وعندما تموت حرية التعبير تموت الديمقراطية''. واستحضر المتحدث الرئيس السابق اليامين زروال عندما كان يتحدث عن ''استكمال الصرح الديمقراطي''، قائلا إن زروال أعطى درسا في خاصية التداول على السلطة وقد فضل الاستقالة لصالح الجزائر''، وتابع ''ساندنا الرئيس بوتفليقة لأن الجزائر محتاجة للاستقرار''. وفي سياق آخر، نبّه المتحدث إلى ''خطورة الوضع في منطقة الساحل، وقال ''إنها في قلب عاصفة كبيرة''، مشيرا إلى الدور الهام لسكان الجنوب في حماية المنطقة''.