ووصف الناطق الرسمي باسم كتلة حماس في المجلس التشريعي، مشير المصري، ما جرى في قلقيلية ب"الجريمة النكراء" و"المجزرة بكل معنى الكلمة" وجزء من مسلسل الاعتقالات السياسية وملاحقة المقاومة في الضفة الغربية. واتهم المصري، حسب مصادر إعلامية، السلطة في رام الله بالتنسيق الأمني مع "العدو الصهيوني" وتصفية قادة المقاومة، مشيرا إلى أن مقتل قيادييْن في كتائب عز الدين القسام بقلقيلية يأتي بعد يومين من استشهاد قائد القسام في الخليل خالد دودين بالتنسيق بين أجهزة أمن السلطة وقوات الاحتلال. وأكد أنه لن يكون هناك أي حوار مع حركة فتح "في ظل استمرار الجريمة النكراء واستهداف قادة وعناصر حماس"، مشيرا إلى استمرار الاعتقال السياسي ل500 من عناصر حماس بينهم اثنان قتلا "تحت التعذيب" وهما مجدي البرغوثي ومحمد الحاج، مستدركا بأن حماس مع الحوار الذي يحمي المقاومة ويحافظ على الثوابت. وردا على المصري قال الناطق باسم الشرطة الفلسطينية في رام الله عدنان الضميري إن اتهامات حماس ليست الأولى من نوعها، مشيرا إلى أن الحقائق على الأرض يعلمها أهالي قلقيلية. وأشار حسب مصادر إعلامية أن الشرطة ضبطت منذ شهر بيانات لحماس تدعو لمهاجمة قوى الأمن الفلسطينية ومراكزها في الضفة وأوعزت لعناصرها بالهجوم، موضحا أن "القضية كانت مبيتة وليست قضية عرضية". وبشأن التنسيق الأمني أوضح أن التنسيق يتم من أجل إعادة الفلسطنييين إلى وطنهم ومن أجل العلاج، مشيرا إلى أن حماس تدخل البضائع وحاجيات قطاع غزة عبر المعابر "بالتنسيق مع إسرائيل". وأضاف الضميري أن الشرطة حاولت تجنب وقوع ضحايا بعد تعرض دورية عادية للشرطة في حي كفر سابا بقلقيلية لهجوم مساء أمس بقنبلة وأسلحة، وتحصن المهاجمان بعد ذلك في مبنى رغم تدخل الوجهاء حيث لم يتم اقتحام المبنى إلا فجر أمس، مشيرا إلى ضبط كميات كبيرة من المتفجرات والذخائر والأحزمة الناسفة في المبنى. وقد أكدت كتائب القسام مقتل اثنين من مقاتليها هما قائد الكتائب في شمال الضفة الغربية محمد السمان ومساعده محمد ياسين بعد ملاحقتهما من أجهزة أمن السلطة وحصارهما أثناء محاولتها اعتقالهما، وأعلنت عقد مؤتمر صحفي في وقت لاحق لشرح تفاصيل لما دار في قلقيلية. وكانت كتائب القسام قد حملّت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية المسؤولية عن حياة المقاومين المحاصرين قرب منطقة المقبرة جنوب مدينة قلقيلية، واتهمت الشرطة بحصار المقاومين "بحضور قوات إسرائيلية خاصة تتواجد على هيئة ملثمين".