أفادت الشرطة الفلسطينية أن ستة أشخاص قتلوا أمس في تبادل لإطلاق النار في قلقيلية بشمال الضفة الغربية. وأكدت مصادر طبية أن افراد الأجهزة الأمنية الذين قتلوا في الاشتباكات التي وقعت فجرا هم شاهر حنينة أبو الطيب، وعبد الرحمن سمير ياسين، من الأمن الوقائي، وآخر مجهول الهوية من أفراد الأمن الوطني، فيما قتل آخران من كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس تحصنا في عمارة هما محمد ياسين ومحمد السمان. وقال مسؤولون امنيون أن الاشتباكات اندلعت فيما كان أفراد الشرطة يحاولون توقيف ياسين العضو في كتائب القسام والذي كان متحصنا في منزله. وأضافت انه خلال تبادل إطلاق النار أصيب شرطيان آخران بجروح. وأضافت المصادر انه قتل خلال الاشتباكات كذلك عبد الناصر الباشا صاحب العمارة التي تحصنت فيها مجموعة كتائب القسام. ووفقا لوكالة رويترز، فقط فرضت شرطة السلطة الفلسطينية حظرا للتجول في قلقيلية. وفي وقت سابق قالت حماس أن قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية اعتقلت 22 من نشطاء الحركة في الضفة الغربية. إلى ذلك قال مسؤول أمن فلسطيني في مدينة رام الله أن الشرطة اعتقلت العديد من الرجال المتورطين في إخفاء الأسلحة وغسيل الأموال والتحريض على العنف. ونفى متحدث باسم الأجهزة الأمنية تنفيذ اعتقالات ذات طبيعة سياسية أو وفقا للانتماء الحزبي. ونقلت وكالة رويترز عن العميد عدنان الضميري المتحدث باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية "نحن لا نعتقل أحدا على خلفية انتمائه التنظيمي سواء كان من فتح أو حماس أو الجهاد الإسلامي". وقال الضميري أن السلطة ليس لديها اعتقالات سياسية، بل "عمليات توقيف على قضايا أمنية، حيازة السلاح وتبييض الأموال والتحريض على الفتنة والانقسام." وتابع قائلا "لدينا موقوفون بقرارات من النيابة العامة." وتتبادل حماس وفتح الاتهامات باعتقال نشطاء من الفصيل الآخر. وتستمر التوترات بين الفصيلين منذ سيطرة حماس على قطاع غزة في يونيو حزيران 2007 بعد أن طردت القوات الموالية لعباس. ومن جانبه قال مشير المصري المتحدث باسم حماس أن قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس تشن حملة ضد الجماعة في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل في محاولة لتخريب الجهود المصرية لتحقيق مصالحة بين الفصائل الفلسطينية. وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس "هذه الاعتقالات تأتي في إطار التأكيد من قبل أبو مازن والسلطة على الالتزام بخارطة الطريق كما أشار أبو مازن في لقائه مع أوباما والتأكيد على التنسيق الأمني الخطير مع الاحتلال". ووصف برهوم هذه الاعتقالات بأنها "إعاقة متعمدة لجولات الحوار الفلسطيني الفلسطيني ومحاولة إفشال الجهود المبذولة لإنجاحه". وأضاف "نحن نؤكد على أن أي اتفاق نهائي مع حركة فتح مرهون بإنهاء ملف الاعتقال السياسي مرة والى الأبد." واتهمت حماس أيضا قوات الأمن الفلسطينية لمساعدة إسرائيل في تعقب أحد نشطائها الهاربين والذي قتل على يد جنود كانوا يحاصرون بيته في مدينة الخليل بالضفة الغربية.