نزلت فاتنة السينما المصرية في زمن الفن الجميل الفنانة مديحه يسري أول أمس، ضيفة على الجزائر بعد عشرين عاما من زيارتها الأخيرة لتكرم على مسيرة أكثر من نصف قرن من الإبداع السينمائي تزامنا مع عيد الأم. تحدثت صاحبة ال120 فيلما سينمائيا عن المستوى المتدني للسينما العربية في ندوة صحفية نظمتها الجمعية الفنية الثقافية ''الألفية الثالثة'' بحضور فنانين جزائريين وشخصيات إعلامية مباشرة بعد وصولها إلى الجزائر. بمركب العادي فليسي بمسرح الهواء الطلق، لتطالب الفنانة كل المعنيين بخلق سينما جديدة ترى على بعد عشرين عاما كما هو الحال بالنسبة لأفلامها، على حد تعبيرها، وانتقدت عقيلة الموسيقار الراحل محمد فوزي الذي أعطى للنشيد الوطني الجزائري لحن الخلود، نوعية الأفلام العربية التي قالت إنها فارغة من مضامينها ولا تحمل أي قيمة فنية. وأكدت في ذات الشأن أن المستوى الفني العربي تراجع بقوة في العشرية الأخيرة، كما تأسفت جميلة السينما المصرية المصنفة ضمن أجمل عشر نساء في العالم في بداياتها الفنية، عن أسفها وعدم رضاها عما يعرض اليوم في القنوات العربية من برامج وأفلام ومسلسلات ''تتسبب في رفع ضغطها وعدم ارتياحها النفسي'' كما جاء على لسانها، مطالبة المسؤولين في ذات الباب، بإغلاق تلك القنوات التي تشكل انتهاكا للفن العربي والرسالة النبيلة التي وجد الفنان من أجلها كما قالت. مديحة الأم التي فقدت وحيدها ''عمر محمد فوزي'' في حادث مرور بالقاهرة في ربيع عمره، أكدت أن غريزة الأمومة لم تمت بداخلها وهي تمارسها اليوم مع ''هبة'' الفتاة اليتيمة والتي قات إنها تحضى بالعناية اللازمة من طرفها، وضمن برنامج الفنانة مديحة يسري بالجزائر قامت أمس بزيارة إلى دار الطفولة المسعفة ''آس أو آس'' بدرارية وهي أول خطوة سطرتها الفنانة في زيارتها للجزائر ''حرصا منها على هذه الشريحة الحساسة في المجتمع''.