نشطت الممثلة المصرية مديحة يسري أمس بمركب الهادي فليسي ندوة صحفية تناولت فيها تفاصيل زيارتها للجزائر، مع استعراض مسيرتها الفنية الطويلة، وكذا تناولها قضايا سياسية واجتماعية تهم الوطن العربي اليوم.تأتي الزيارة في إطار الاحتفال بعيد الأم وبمبادرة من جمعية "الألفية الثالثة" التي ستنظم اليوم ابتداء من السابعة مساء حفلا تكريميا للفنانة مديحة يسري إضافة الى الفنانتين شافية بوذراع ونورية وذلك بقصر الثقافة، علما أن هذا التكريم للفنانات الأمهات ستحييه مجموعة من الفنانات منهن زكية محمد، راضية منال، نادية بن يوسف وغيرهن. بداية تحدثت ضيفة الجزائر عن أول زيارة لها إلى الجزائر منذ 20 سنة وكانت لمدينة عنابة في أحد المهرجانات والتي لا تزال تحمل عنها أجمل الذكريات. عن علاقتها بالأمومة قالت السيدة مديحة أنها كانت أما لابنها عمر ومحمد فوزي الذي توفي في سن ال 26 سنة إثر حادث سيارة لكن أمومتها لم تمنعها من الصبر والاحتساب لله عز وجل، لقد حجت إلى بيت الله 7 مرات، وفيها حجات لعمر ولوالديها و20 عمرة. ووهبت نفسها للعمل الخيري خاصة لخدمة الأيتام لذلك فهي عضو في جمعية "إبنتي" التي كفلت فيها اليتيمة "هبة" والتي هي اليوم ذات 12 ربيعا ومتفوقة في دراستها وعضو كذلك في جمعية "أبنائي" وجمعية "محاربة الإدمان" و"أصدقاء القصر العيني". قالت ضيفة الجزائر أنها تحترم كل أم تحافظ على أبنائها و"تدخل المطبخ" حتى ولو كانت رئيسة وزراء كي يحس أبناؤها بوجودها خاصة في هذه الأيام التي نعرف فيها تراجعا في القيم الأسرية. دائما في إطار عيد الأم أشارت السيدة مديحة أنها فخورة بالكليب الذي شاركتها فيه المغنية زكية محمد في أغنية عن الأم. للإشارة فإن مديحة يسري ذات 88 عاما لا تزال تتعاطى الفن بشرط أن يكون نظيفا وهي فنانة شاملة تجيد تصميم (الملابس) والديكور، والرسم وتوظف كل ذلك في أعمالها ولو على حسابها الخاص. تأسفت الفنانة على حال الفن اليوم قائلة أنه تحكمه المادة والسرعة والعنف. الفنانة أنتجت 9 أفلام منها "صغير على الحب" مع سعاد حسني و"السيرك" مع نبيلة عبيد وشاركت في 120 فيلما سينمائيا وكلها حققت النجاح وظلت هي في هذه الأفلام نظيفة ترفض أداء الإغراء أو ارتداء "المايوه" احتراما لمجتمعها العربي. عن سؤال "المساء" لها فيما يخص علاقتها بالراحل محمد فوزي قالت أنه كان زوجها وكان أرق إنسان معطاء وطيب ويكفيه شرفا أنه لحن القسم الجزائري. السيدة مديحة غير راضية عن أفلام اليوم باعتبارها رئيسة لجان تحكيم "الاوسكار" بمصر وترى أن ما يقدم قليل وبعيد عن المستوى. من مشاريع الفنانة تصوير 15 حلقة تروي حياتها. كما أنها الآن منشغلة بقراءاتها الشعرية وبالرسم. للتذكير فإن الجمعية الفنية "الألفية الثالثة" تأسست سنة 2001 وقامت بتكريم 30 فنانا آخرهم فريدة صابونجي، كما سيكون الدور لفتيحة بربار في رمضان المقبل. من جهة أخرى ستنظم الجمعية خرجة إلى مركز الطفولة المسعفة بالدرارية تقوم بها الفنانة مديحة يسري اليوم.