جدد حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمون في مصر، التزامه بعدم ترشيح أي شخصية لرئاسة الجمهورية، معلنا عدم دعم أي مرشح عسكري للمنصب. وقال رئيس الحزب محمد مرسي، خلال لقائه السفير الروسي لدى القاهرة سيرغي كيربتشنكو، إنه من الأفضل إقامة نظام رئاسي برلماني مختلط، معربا عن اعتقاده بأن التحول إلى نظام برلماني كامل لن يكون مناسبا في ظل الظروف القائمة. وأكد مرسي، إلتزام الحزب بما تم الإعلان عنه من قبل بأنه لن يرشح أحدا لرئاسة الجمهورية المصرية، ولن يدعم أي مرشح عسكري لرئاسة الجمهورية، مضيفا “ذلك يتوافق ذلك مع قرار جماعة الإخوان المسلمين الذي سبق تأسيس حزب الحرية والعدالة بأنه يقف على مسافة متساوية من كل المرشحين الحاليين للرئاسة”. وأشار مرسي إلى وجود توافق كبير على نقاط أساسية في الدستور المقبل، أبرزها حقوق المواطنة والحريات العامة والحقوق المدنية، “فيما هناك حاجة إلى إجراء تعديلات في الباب الخامس المتعلق بصلاحيات رئيس الجمهورية ونظام الحكم في مصر”. من ناحية أخرى، أعلن رئيس اللجنة القضائية العليا للانتخابات في مصر عبد المعز إبراهيم أنه تقدم باقتراح إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة لإجراء انتخابات مجلس الشورى على مرحلتين بدلا من ثلاث، في وقت يبحث المجلس العسكري اقتراحا باستكمال الانتخابات التشريعية قبل أسبوعين من موعدها. وقال إبراهيم في بيان أصدرته اللجنة، إنه تقدم باقتراح إلى المجلس العسكري لإجراء انتخابات مجلس الشورى المقررة اعتبارا من ال 29 جانفي المقبل، على مرحلتين بدلاً من ثلاث، وأن تكون جولة الإعادة في كل مرحلة من مرحلتي انتخابات الشورى لمدة يوم واحد بدلاً من يومين، وأن تكون عمليات فرز أصوات الناخبين داخل اللجان الفرعية للانتخابات بدلاً من اللجان العامة بهدف تيسير العمل وسرعة الإنجاز. ويدرس المجلس الأعلى للقوات المسلحة من جانبه، اقتراحا من المجلس الاستشاري للإسراع بالانتخابات التشريعية لتنتهي قبل الموعد المحدد بأسبوعين بما يعجل بتسليم السلطة للمدنيين. وقال مصدر مقرب من الجيش أمس إن المجلس العسكري اجتمع برئاسة المشير محمد حسين طنطاوي لاتخاذ قرار بشأن الإجراءات المطلوبة لتقصير مدة انتخابات مجلس الشورى. وأضاف المصدر “سيتعين إجراء تغييرات أخرى في حالة إقرار هذه الخطة مثل تحديد المدة التي ستستغرقها الجمعية التأسيسية في وضع الدستور”. ومن جانبه، قال المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية والعضو في المجلس الاستشاري عمرو موسى، إن هناك فرصة لإجراء انتخابات الرئاسة قبل الموعد الذي حدده طنطاوي في السابق وهو الثلاثون جوان المقبل.