اعتبر رئيس القائمة العراقية إياد علاوي أن قضية طارق الهاشمي نائب الرئيس مسيّسة، وقال إنه يخيّر رئيس الوزراء نوري المالكي بين إنجاح الشراكة أو استبداله أو الانتخابات المبكرة للخروج من الأزمة السياسية في البلاد. ووجه علاوي انتقادات للمالكي بسبب التهم التي وردت في مذكرة اعتقال نائب الرئيس العراقي، وقال إن التهم لا توجه عبر التلفزيونات ووسائل الإعلام وإنما عبر القنوات القضائية والقانونية الرسمية. وأضاف علاوي أن هذه التهم صدرت في أجواء معقدة وضد “شخصية وطنية كبيرة ومهمة”، في إشارة إلى طارق الهاشمي. وشكك رئيس القائمة العراقية في التحقيق الذي أعلنه المالكي في قضية الهاشمي بقوله “لا نعرف من قام بالتحقيق ولا أين جرى هذا التحقيق وإذا كان هناك تحقيق”. ويأتي موقف إياد علاوي في سياق الردود المعارضة لما بات يعرف بقضية طارق الهاشمي، وهي القضية التي اعتبر بيان للتيار الصدري أنها جاءت “تكريسا لتسلط الحزب الواحد”. وجاءت هذه التطورات في الوقت الذي قرر فيه مجلس القضاء الأعلى في العراق إعادة التحقيق في الاتهامات الموجهة إلى طارق الهاشمي بسبب إجراء التحقيق الأولي من قبل قاض منفرد، وليس من قبل قضاة مجتمعين. وقال عضو ائتلاف دولة القانون عدنان السراج إن الرئيس جلال الطالباني دعا إلى إعادة التحقيق بوجود القضاة كافة، وليس بوجود قاض واحد. من ناحية أخرى، أعلن طارق الهاشمي في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية رفضه تسليم نفسه للقضاء العراقي بسبب أن هذا القضاء مسيّس ولغياب الأمن في العاصمة بغداد. كما أوضح في نفس المقابلة أنه سيواصل أداء مهامه كنائب للرئيس. ومن جهته، أعلن البيت الأبيض أن جو بايدن نائب الرئيس الأميركي تحدث اليوم عبر الهاتف مع المالكي بشأن العنف في العراق وكذلك بواعث القلق بشأن المناخ السياسي في البلاد بعد الانسحاب الأمريكي. وأوضح البيت الأبيض أن نائب الرئيس الأمريكي تحدث أيضا مع رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني، وأنه شدد على دعم واشنطن للحوار بين الزعماء السياسيين العراقيين. وقررت الكتل السياسية العراقية التوقيع على مبادرة ميثاق الشرف الوطني التي دعا إليها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في وقت سابق من هذا الشهر، ووقعها سياسيون وأكاديميون ورجال دين عراقيون أمس السبت، وهي “ميثاق شرف” ينص على محاربة التطرف ويدعو إلى الوحدة الوطنية.