كشفت صحيفة “اللواء” اللبنانية في عددها الصادر أمس، نقلا عن مصدر من المجلس الانتقالي الليبي، أن الإمام الشيعي المعروف موسى الصدر توفي في زنزانة أحتجز فيها بسجن طرابلس المركزي منذ اختفائه على أيدي أجهزة نظام القذافي سنة 1978. وأوضح مصدر الصحيفة أن وفاة الصدر حدثت في صيف 1998 وكانت طبيعية في زنزانة تحت الأرض، وتحديدا تحت غرفة مدير السجن الذي رجح المصدر أنه كان “يتولى مسؤولية متابعة أوضاع السجين المخطوف، الذي كان يعيش في ظروف صحية صعبة”. وذكر المصدر أن “جثمان الصدر لم يتم دفنه بل حفظ في ثلاجة السجن بأوامر من العقيد القذافي شخصيا، أو تنفيذا لتعليمات كبار معاونيه، وأبانت التحقيقات الأولية أن الجثمان بقي محفوظا لأكثر من اثنتي عشرة سنة في ثلاجة سجن طرابلس المركزي حتى الأيام الأولى من اندلاع الثورة ضد نظام القذافي، لأسباب ما تزال غامضة ومجهولة”. من ناحية أخرى، حدد المجلس الانتقالي بدايةَ جانفي المقبل، كآخر مهلةْ لتسليم إقرارات الذمة المالية لأعضائه. وأكد الانتقالي الذي عقد اجتماعه في بنغازي ضرورة تقديم كل عضو سيرته الذاتيةَ، والتوقيع على الإقرار بعدم الترشح للمؤتمر الوطني والتعهد بعدم الترشح للحكومة المقبلة. وجاءت قرارات المجلس بعد مظاهرات واعتصامات في بنغازي وطرابلس طالبت بتطبيق الشفافية والنزاهة، وضبط تولي المناصب العامة، وإبعاد المسؤولين الذين شاركوا في نظام معمر القذافي. وأوضحت تقارير أن المعتصمين أصروا على مواصلة الاعتصام عقب الاجتماع، قائلين إن المجلس غير جاد في معالجة الأزمة وما سموه تصحيح مسار الثورة.