انتقم المتهم (ف·لحسن) مغترب بإنجلترا، على طريقته الخاصة بعدما تعرضت فيلته إلى السرقة، حيث قام باختطاف ثلاثة أشخاص يظن أنهم وراء عملية السرقة واحتجزهم لمدة معينة، تعرضوا فيها إلى مختلف أنواع التعذيب قبل أن يحاول الفرار إلى إنجلترا ولكن لسوء حظه، تم إيقافه بالمطار ليحال على محكمة الجنايات بتهمة الحجز والاختطاف والتعذيب البدني، إذ طالب في حقه ممثل الحق العام تسليط عقوبة 20 سنة سجنا نافذا· حيثيات القضية تعود إلى تاريخ 12 سبتمبر من سنة 2002 عندما تقدم المدعو (ز·محمد) إلى مصالح الأمن لترسيم شكوى بسبب الضرب والجرح العمدي الذي تعرض له رفقة صديقيه (ت·م) و(ع·ياسين) ليلة 11 سبتمبر في حدود الساعة العاشرة والنصف ليلا عندما كانوا يتواجدون على مستوى مفترق الطرق ببلدية القبة، حيث اعترضت طريقهم سيارتين نزل منها عدة أشخاص ملثمين مدججين بمختلف أنواع الأسلحة البيضاء من سيوف وخناجر وعصا خشبية إلى جانب قارورات مسيلة للدموع، حيث قاموا بحملهم على متن سيارة واقتادوهم إلى منزل في طور الإنجاز بمنطقة السويدانية، وقاموا بتكبيلهم والاعتداء عليهم بواسطة أعمدة خشبية كما حققوا معهم حول حادثة السرقة التي طالت منزل المتهم، مصرحا أنه لم يتمكن من التعرف على هوية مختطفيه ماعدا المتهم الذي عرفه من صوته باعتباره جاره وسبق له الحديث معه في العديد من المرات وأنه ولحسن حظه تمكن من الفرار، وتوجه للمستشفى لتلقي العلاج، حيث حصل على عجز عن العمل لمدة 12 يوما فيما حرر والد المتهم صديقيه· وعليه باشرت مصالح الأمن تحرياتها، حيث توصلت إلى أن المتهم غادر التراب الوطني يومين بعد الحادثة متوجها إلى المملكة المتحدة ليصدر وكيل الجمهورية بمحكمة بئر مراد أمرا بالقبض الدولي ضده الذي تم إفراغه سنة 2009 على مستوى مطار هواري بومدين، حيث ألقي عليه القبض من طرف شرطة المطار أثناء تأهبه لدخول التراب الوطني· المتهم أثناء مثوله أمام المحكمة، اعترف بالجرم المنسوب إليه، مشيرا إلى أن الغضب أعمى بصيرته عندما شهد والدته ملقاة على الأرض بعد تعرضها للاعتداء من طرف الضحايا عند سرقتهم منزلهم العائلي وأنه لم يتحمل ذلك المنظر ما جعله يفكر في الانتقام، حيث بادر بالاعتداء على الضحايا مستعينا ببعض أصدقائه نافيا قيامهم بخطفهم واحتجازهم في فيلا وأنه سافر إلى الخارج ليس هروبا من العدالة لكن لارتباطه بالعمل·