أجمع عدة متعاملين اقتصاديين عرب يشاركون في معرض الجزائر الدولي ال24 الذي اختتم امس، على أن انضمام الجزائر الى المنطقة العربية للتبادل الحر سينعكس إيجابيا على مناخ التجارة والاستثمار في الجزائر ويقوي أكثر التعاون الاقتصادي بين الدول العربية. وأبرزت مسؤولة الجناح المغربي في المعرض نادية درافات في تصريح لها أن انضمام الجزائر لهذه المنطقة والذي دخل حيز التنفيذ مطلع العام الجاري ''سيسهل مهمة المتعاملين العرب في سعيهم لدخول أسواق جديدة ويعمق التعاون الاقتصادي البيني العربي''. كما سيستفيد الفضاء التجاري العربي من دخول الجزائر كعضو جديد - تضيف ذات المتحدثة- بعد خلق فرص تعاون وتبادل تجاري جديدة من شأنها كذلك وضع حد ''للعراقيل التي لا تزال تعرفها بعض الدول العربية في مجال تشجيع الاستثمار وحركة رؤوس الأموال والكفاءات البشرية''. ويعد المغرب أول بلد عربي من حيث عدد المؤسسات المشاركة في معرض الجزائر الدولي ب 33 مؤسسة تنشط أساسا في قطاع الصناعات الغذائية والميكانيكية والخدمات خاصة منها السياحة. كما يعد المغرب ثاني زبون عربي للجزائر -بعد مصر- خلال السنة الفارطة وفقا لمعطيات الجمارك الجزائرية. وقالت أيضا إن مشاركة المغرب في الطبعة ال 24 للمعرض تهدف بالأساس إلى دفع التكامل الاقتصادي بين دول المغرب العربي وتنويع التبادل التجاري بينها. ولدى تقييمها مشاركة المؤسسات المغربية في المعرض أكدت السيدة درافات أن المتعاملين الحاضرين في التظاهرة ''راضون على المشاركة وعلى المناخ الاقتصادي في الجزائر حيث ستكلل مشاركة العديد منهم بتوقيع عدة عقود شراكة او تجارة مع مؤسسات جزائرية عديدة'' . وأبرز مسؤول بالهيئة المنظمة للجناح المصري الانعكاسات الإيجابية التي ستخلقها ''التسهيلات والتدابير التحفيزية في إطار هذا الفضاء وعلى رأسها إلغاء الرسوم الجمركية على السلع المتبادلة بين الدول الأعضاء''. كما أعرب متعاملون اقتصاديون أردنيون يعملون في عدة قطاعات صناعية عن تفاؤلهم بانضمام الجزائر الى المنطقة العربية للتبادل الحر وهو ما يمكنها -حسبهم- من زيادة ثقلها الاقتصادي على الصعيد العربي من خلال تكثيف وتنويع تبادلاتها التجارية في الفضاء العربي واستقطاب المزيد من الاستثمارات العربية مستقبلا.