احتشد العشرات من عمال شركة ”نور غاز” بمدينة الشطية شمال ولاية الشلف، في عرض الطريق الوطني رقم 19 الرابط مع مدينة تنس مدعمين بأكثر من 70 موزعا ارتأوا مشاركة العمال وقفتهم الاحتجاجية باعتبارهم يشكلون أكبر نقاط بيع غاز البوتان عبر 5 ولايات مجاورة· وكشفت معطيات ميدانية ل”البلاد”، أن سبب هذا الاعتصام جاء بسبب عجز المصالح الرسمية عن امتصاص غضب الطبقة الشغيلة التي أصرت على مواصلة إضرابها والتهديد بنقل اعتصامها إلى المقرات المركزية للتشبث بمطلبها الرامي إلى وقف ما وصفته ب”الحفرة” و”التسريح المبرمج للعمال”· وحمل المحتجون شعاراتئطالبوا عبرها بالحفاظ على مناصب شغلهم بالشركة التي تلقت مقرر وقف إنتاجها من قبل شركة سوناطراك بمجرد انتهاء صلاحيات عقد الإذعان الذي كان يربط مركز تعبئة قارورات الغاز ”نور غاز” بنفطال، على خلفية رفض الأولى تطبيق الإجراءات الجديدة التي أملتها شركة ”نفطال” على سوناطراك بإرغام الخواص على تعبئة القارورات فقط فيما تتحكم بمفردها في عملية التسويق· وحسب بيان صادر عن شركة ”نور غاز” التي راسلت رئيس الجمهورية لكونه دشن شخصيا هذا المعلم النفطي بتاريخ 24 جانفي 2004 في الزيارة التي قادته إلى الشلف، نددت باحتكار نفطال سوق إنتاج غاز البوتان ,13 ورفضت أن تكون في خانة العبيد الذين يحتكمون إلى إملاءات الشركة العمومية المذكورة، وقال البيان إن شركة ”نور غاز” التي تنتنج 28 ألف قارورة غاز يوميا وب1000 عامل على مستوى جميع نقاط البيع رفضت جملة وتفصيلا أن تكون تحت وصاية شركة نفطال باعتبار هذه الأخيرة متعاملا كسائر المتعاملين وأن كل مراكز التعبئة ال14 على المستوى الوطني امتنعت عن قبول فكرة تحويل عملية التسويق لصالح نفطال على هذا النحو· قال حميد سايح الأمين الوطني المكلف بالتنظيم في كونفيدرالية أرباب العمل ل”البلاد” إن الاجتماع الأخير الذي عقدته الكونفيدرالية مع وزير الطاقة والمناجم بشأن احتكار شركة نفطال ميدان تسويق منتوج غاز البوتان لم يفض إلى نتائج ميدانية وأن 14 مركزا عبر القطر الوطني شمعت مقراتها وتنتظر حلول رئيس الجمهورية لوقف الاحتكار وإنقاذ العمال من تسريح مبرمج بعد مرور 10 أيام على توقيف الإنتاج لدى الخواص لرفضهم شروط شركة سوناطراك·