ساعات ويلتقي المنتخبان الشقيقان الجزائري والمصري على أرضية ملعب البليدة، ضمن الجولة الثانية للمجموعة الثالثة المؤهلة لكأس العالم 2010، في ظل أجواء تنافسية شديدة بين البلدين العربيين..وكان المنتخب المصري قد وصل إلى العاصمة ظهر الجمعة الفارط على متن طائرة خاصة، بوفد يضم 40عضوا يرأسه حازم الهواري عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري، وسوف يعقبه رئيس الاتحاد سمير زاهر في وقت لاحق، نظرا لتأخره بسبب مرض زوجته.. وكان في استقبال المنتخب المصري رئيس الرابطة الجزائرية لكرة القدم -محمد مشرارة- رفقة بعض أعضاء مكتبه، إلى جانب السفير المصري بالجزائر قبل أن ينتقلوا جميعا إلى قاعة الاستقبال التابعة للمطار الدولي هواري بومدين، وبعدها إلى فندق ''الماركير''؛ حيث يقيم الفريق المصري استعدادا للمواجهة المرتقبة. وقال حازم الهواري -رئيس البعثة المصرية لقناة ''الحياة'' المصرية مساء الجمعة:- إن الاستقبال كان دافئا، لكنه لم يخل من هتافات جماهيرية تتوقع فوز ''الخضر'' بالمباراة، معلقا عبر الهاتف من الجزائر: ''هذا طبيعي للغاية ومن حقهم تحفيز منتخبهم لكن بشكل عام الاستقبال كان رائعا ودافئا، والجماهير احتفت بأبوتريكة وهتفت له كثيرا''. ومن جانبه، قال شحاتة إن اللقاء صعبا، خاصة بعد التعثر أمام زامبيا وأكرر أن الفوز هو غايتنا لتصدر المجموعة''. عقب الوصول أجرى المنتخب المصري تدريبا خفيفا في نفس توقيت المباراة، وقد ركز فيه شحاتة على الاسترجاع؛ حيث أجرى المصريون ثاني حصة تدريبية على ملعب ''رويبة'' وسط إجراءات أمنية مشددة، سيكون التركيز فيها هذه المرة على الجانب التكتيكي بالدرجة الأولى مع وضع آخر اللمسات عشية المواجهة المثيرة• سعدان يضبط تشكيلته من جانب آخر، كشفت مصادر مقربة من المدير الفني للجزائر- أن هذا الأخير قد حدد ملامح التشكيلة الأساسية التي ستواجه المنتخب المصري بالبليدة. وحسب المصادر ذاتها، فإن التشكيل لن يكون بها أية مفاجآت، إذ سيكون الوناس قواوي في حراسة المرمى وسليمان رحو على الجهة اليمنى، في حين سيكلف لاعب نادي بورتسموث، نذير بلحاج بشغل منصب مدافع أيسر، مع احتمال مشاركته في الهجمات؛ حيث سيستغل سعدان إمكانيات مدافعه الهجومية لإحداث التفوق العددي في الهجوم، وسيكون محور الدفاع مشكّلا من عنتر يحيى ومجيد بوفرة الذي يمر حاليا بفترة جيدة، خاصة من الناحية المعنوية بعد فوزه مع غلاسكو رانجرز بالدوري والكأس المحليين. أما في وسط الملعب فسيعتمد سعدان على زياني ومنصوري، وسيكون لنجم مرسيليا الفرنسي دورا هجوميا مع كريم مطمور؛ حيث سيكلفهما بصنع اللعب ومد المهاجمين بالكرات، كما ستكون لهم مهمة مساعدة الدفاع في وسط الملعب وتشكيل جدار أول أمام المهاجمين المصريين. ويعلق رابح سعدان في هذه المواجهة آمالا كبيرة على كريم زياني، الذي أصبح ورقة رابحة بالنسبة له، خاصة وأن لاعب أولمبيك مرسيليا أكد أن إمكانياته الفنية تسمح له بإحداث الفارق، ودفع رفقائه نحو الهجوم أكثر. وفي خط الهجوم سيكون هناك غيلاس وعبد القادر غزال، اللذين سيحملان على عاتقهما مسؤولية هز شباك عصام الحضري وتحقيق الفارق ..