وجه وزير التربية الوطنية أبوبكر بن بوزيد تعليمات لمدراء المؤسسات التربوية تقضي بالتساهل مع التلاميذ فيما يخص توحيد المآزر المدرسية وعدم فرض مواصفات إضافية على لون المآزر غير الوردي والأزرق ودعا وزير التربية الوطنية أبوبكر بن بوزيد المسؤولين المعنيين إلى التساهل مع التلاميذ فيما يخص الحصول على مآزر زرقاء أو وردية، سواء كان في الطور الابتدائي أو المتوسط أو الثانوي، معلقا أنه يتفهم العائلة الجزائرية في صعوبة توفير الزي الرسمي للمدرسة باللون المحدد بالشكل اللازم حسب كل طور، وسيكون ذلك تدريجيا، مضيفا أن هذا الزي ''موحد كوحدة الشعب الجزائري من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب''، مضيفا انه لباس جمهوري يكون التلاميذ فيه سواسية كأسنان المشط على الرغم من أنه لباس رمزي. وكانت قضية الوان المآزر قد أثارت ضجة كبيرة في ظل عدم تحديد الوزارة الوصية مواصفات إضافية ماعدا اللونين الأزرق والوردي وهو ما جعل العديد من المدراء يطالبون الأولياء بعدم شراء المآزر إلى حين انتظار تعليمة من الوزارة. من جهة أخرى، دافع بن بوزيد امس خلال إشرافه على إعطاء إشارة انطلاق الموسم الدراسي 2010/2009أمس بقصر الثقافة بالعاصمة رفقة وزير الصحة سعيد بركات ووزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية ، عن الإصلاحات التربوية التي حققت نقلة ملموسة في قطاع التربية، مؤكدا أن الجزائر خطت خطوات جبارة في ميدان التربية والتعليم العالي، متعهدا بأن الإصلاحات ستستمر من خلال الأموال الضخمة التي توفرها الدولة للتعليم المجاني الذي يكون من نصيب كل الجزائريين من دون استثناء، حيث رصدت الدولة هذه السنة ميزانية ضخمة للقطاع تمثل ربع ميزانيتهائوتقدر ب 500مليار دج. ووجه بن بوزيد انتقادات شديدة اللهجة للأطراف التي تحاول الطعن في إصلاحات المنظومة التربوية وتوعد كل من يعيق هذه الإصلاحات بالعقاب وقال في هذا الشأن ''ستتخذ إجراءات صارمة ضد هؤلاء الناس الذين يعيقون مسار المدرسة الجزائرية''. وقال الوزير إلى جانب ذلك في سياق دفاعه عن المدرسة الجزائرية، إنها انتقلت من المدرسة المنكوبة إلى المدرسة الكلاسيكية من خلال تطبيق النظام الجديد المتمثل في زيادة ثمانية أسابيع لمزاولة الدراسة، حيث انتقلت من 27أسبوعا إلى 35أسبوعا، بالإضافة إلى تمديد أيام العطل إلى 45يوما. تجدر الإشارة إلى أن الدرس الافتتاحي حضره كل من وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية ووزير التعليم والتكوين المهنيين الهادي خالدي ووزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات سعيد بركات ووالي العاصمة محمد عدو الكبير ورئيس المجلس الشعبي الولائي.