لا عُقدة لدينا في الاجتماع مع كل من يساهم في محاربة الإرهاب كشف الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل، أن المغرب سيكون حاضرا لأول مرة في لقاء دولي لدول الميدان بمنطقة الساحل الإفريقي في الثلاثي الأول من هذا العام في العاصمة المالية باماكو· وأضاف مساهل خلال ندوة صحفية عقدت في العاصمة نواكشوط عقب انتهاء اجتماع دول الميدان نقلا على قناة الجزيرة نت أن ”اللقاء مفتوح” لشركائنا من خارج الإقليم، ولا مشكلة ولا عقدة لدينا في الاجتماع مع كل من هو مستعد للمساهمة في مواجهة الإرهاب”· وتنوي دول الساحل عقد لقاء دولي تحت عنوان ”الجزائر ”2 في الربع الأول من العام الجاري في العاصمة المالية باماكو، بعد لقاء الجزائر الأول الذي عقد بداية العام المنصرم 2011 في الجزائر بمشاركة دولية واسعة، وغاب عنه المغرب· وكان الجدل قد تركز حول مسألة المشاركة المغربية غير المبررة في لقاءات واجتماعات دول منطقة الساحل، انطلاقا من معارضة الجزائر بشكل واضح وصريح لحشر الرباط أنفها في منطقة لا تعنيها جغرافيا· وعقدت المغرب عدة لقاءات حول الإرهاب قاطعتها الجزائر من منطلق أن قضية الساحل لاتخص المغرب لا من قريب ولا من بعيد، لكن يبدو أن زيارة وزير الخارجية المغربي سعد الدين العثماني للجزائر من بين المؤشرات التي تؤكد عودة الدفء للعلاقات الثنائية بين البلدين والعمل سويا من أجل محاربة الإرهاب في المنطقة، في ظل التوتر الأمني الذي تشهده دول الجوار، خاصة ليبيا وقضية تداول السلاح·
وصادقت دول الساحل على خطة العمل التي تنوي تنفيذها في الفترة القادمة لمواجهة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وجاءت المصادقة على الخطة في ختام اجتماع لوزراء خارجية ما يعرف بدول الميدان، وهي موريتانيا والجزائر ومالي والنيجر، بالإضافة إلى نيجيريا التي مثلتها سفيرتها في العاصمة السنغالية دكار آزوكا أميجولي· وخلصت دول الميدان في اجتماعها بنواكشوط إلى إنشاء لجنة سياسية ولجنة تقنية لتعزيز آليات التعاون القائمة بينها حاليا، حسبما أفاد به الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل نقلته وكالة الأنباء· وأوضح عبد القادر أن اللجنة السياسية سيخول لها مهمة تخطيط ومتابعة وتنفيذ كل قرارات وزراء خارجية دول الميدان· أما اللجنة التقنية لمتابعة مشاريع التنمية فسيخول لها مهام تنشيط وتنسيق عمل دول الميدان في مجال المشاريع الكبرى المهيكلة، خاصة المشاريع التي لها تأثير مباشر على ظروف عيش المواطنين بالمناطق النائية· وأشار مساهل إلى أن اللجنة السياسية ستكون على مستوى وزراء الخارجية أو وزراء الدفاع وقد تكون على مستوى رؤساء دول الميدان· وعبر المجتمعون في بيانهم الختامي عن قلقهم من ظاهرة دفع الفدية لصالح تنظيم القاعدة، وأبدوا صرامتهم في مواجهة هذه الظاهرة وعزمهم على العمل بكل حزم على تجفيف منابع لإرهاب”، منعا لتشجيع العناصر الإرهابية على مواصلة نشاطها في هذا المجال·