تمكنت مصالح الجمارك، أمس، من إجهاض محاولة تهريب ما قيمته 41.1 مليون أورو نحو تونس. وحسب مصادر مسؤولة من المركز الحدودي بالعيون في ولاية الطارف، فإن عملية الحجز تمت بناء على معلومات مسبقة تلقتها فرقة الجمارك والتي مفادها وجود مساعي بتهريب مبلغ مالي بالعملة الصعبة بشكل دفع نفس المصالح إلى تكثيف إجراءات المراقبة التي كللت بالعثور على مبلغ مليون و14 ألف أورو مخبأة بإحكام في الصندوق الخلفي لسيارة سياحية من نوع ''رونو 21''. وحسب المصادر ذاتها، فإن صاحب السيارة المنحدر من منطقة عين كرشة من ولاية أم البواقي، قد لاذ بالفرار نحو الأحراش الغابية القريبة من مركز المراقبة الجمركية. في حين باشرت المصالح الأمنية والجمركية عمليات تحقيق معمقة في الحادثة. تجدر الإشارة، إلى أن ولاية أم البواقي التي ينحدر منها هذا المهرب قد تحولت في الآونة الأخيرة إلى معقل لتبييض الأموال ومنطلقا لتهريب العملات الأجنبية نحو الدولة التونسية، حيث نجحت مصالح الدرك منذ أشهر في وضع يدها على عصابة مكونة من 8 أشخاص تخصصت في تهريب العملة الأوروبية. وبناء على معطيات مفصلة حول تحرك تلك العصابة، تم ايقاف سيارة من نوع ''دايو'' على مستوى قرية سيدي أرغيس ليتم العثور بداخلها على أكثر من مليون أورو. إلى ذلك علمت ''البلاد'' من مصادر بنكية أن بنك الجزائر قد وجه تعليمة يوم أمس الأول إلى جميع المؤسسات المصرفية، تأمرهم بإعداد تقارير مفصلة حول تحويل العملات الأجنبية إلى الخارج من طرف الأشخاص والمؤسسات، في خطوة لمحاولة السيطرة على أساليب وتحديد قيمة الأموال الموجهة للتداول في الخارج.