تحضر وزارة الشؤون الدينية والأوقاف لتنظيم الملتقى الدولي ”الإمام محمد بن عبد الكريم المغيلي·· فقه السياسة والحوار الديني”، ابتداء من الرابع إلى غاية السادس فيفري الجاري، وذلك في إطار تظاهرة ”تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية”· ويفتتح اللقاء بإقامة احتفالية خاصة بالمولد النبوي الشريف والملتقى الدولي، يتم خلالها توزيع توزيع جوائز المسابقة الدولية لإحياء التراث الإسلامي حول شخصية المغيلي· ويشارك في تنشيط الملتقى نخبة من الأساتذة والباحثين من مختلف الجامعات الجزائرية، من بينهم رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين عبد الرزاق قسوم والدكتور محمد بن بريكة، بالإضافة إلى الأساتذة محمد ناصر داود صالح من النيجر، وزهير بن صالح نتو من السعودية، والحسين عماري من المغرب، إلى جانب عبد الغني أكوريدي عبد الحميد من ”جامعة الحكمة إلورن” النيجيرية· ويناقش هؤلاء العديد من المحاور تتوزع أربع جلسات علمية، من بينها ”المغيلي وفجر التغيرات في القرن التاسع الهجري”، و”تصوف المغيلي”، و”موقف ابن زكري من فتوى المغيلي حول اليهود”، و”الإمام عبد الكريم المغيلي·· عصره وحياته”، و”المغيلي من خلال كتاب البستان لإبن مريم”، و”تواصل علماء تلمسان مع الحواضر العلمية في ذاكرة المغيلي”، بالإضافة إلى ”آثار وشخصية الإمام محمد بن عبد الكريم المغيلي” و”دور المغيلي في نشر التصوف في السودان الغربي” و”التراث العلمي والفكري للإمام المغيلي”، ومنهجه في الفقه والفتوى· وتختتم الجلسة الأخيرة بمحاور ”المغيلي الداعية والمصلح الديني والسياسي ببلاد السودان الغربي”، و”النشاط الإصلاحي للمغيلي بإقليم توات والسودان الغربي”، بالإضافة إلى الدور الإصلاحي للمغيلي بصحراء الجزائر· من ناحية أخرى، قال مستشار وزير الشؤون الدينية عدة فلاحي في تصريحات ل”البلاد”، إن شخصية الفقيه والعارف بالله عبد الكريم المغيلي، متعددة المعارف ولذلك اختيرت لتكون هذه المرة عنوان الملتقى الدولي لإحياء التراث الإسلامي التي تخصص للفائز بالمرتبة الأولى ممن تقدموا ببحوث حول هذه الشخصية، 100 مليون سنتيم· وقال إنه لا يجب اختزال كل ما قام به الشيخ المغيلي من تأليف في الفقه والتصوف والعقيدة ونشره للإسلام في قضية صدامه مع اليهود بالجزائر وإن كان هؤلاء تجاوزوا كل القوانين في تعاملهم مع المسلمين أصحاب الدار وهذا لما عملوا على ابتزاز المستضعفين والمحرومين، على حد تعبيره·