ناقش أول أمس، أساتذة من مختلف جامعات الوطن موضوع الإعلام الجديد بين الأدوار والأبعاد المختلفة، وهو موضوع اليوم الدراسي الذي بادر إلى تنظيمه قسم الإعلام والاتصال بكلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة الحاج لخضر بباتنة· وقد أثارت المحاضرات مواضيع تتعلق بالمواقع الالكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي والمدونات ومدى تغلغلها في في يوميات المجتمعات العربية واتصالها بالحراك العربي والسياسي في عديد الدول، حيث تناول الأستاذ باديس لونيس في محاضرته موضوع”صحافة المواطن وإعادة تشكيل الجمهور” الفضاء الرحب الذي منحته وسائل الإعلام الجديدة للمواطنين على غرار المواقع الالكترونية والمدونات وشبكات التواصل الاجتماعي ورحابة حيز التعبير المتاح في هذه الوسائل والذي يمكن المواطن من ممارسة دور الإعلامي بكل أركانه، وهو ما أشار إليه كذلك الأستاذ سمير رحماني في محاضرته التي أجرى فيها موازنة بين الإعلام التقليدي والإعلام الجديد، وخروج الثاني من بوتقة الرقابة المفروضة على الإعلام التقليدي بدء من الرقابة الذاتية للصحفي إلى رقابة رئيس التحرير إلى رقابة أعلى على النشرية أو الجريدة، مؤكدا أن الفضاء الإعلامي الحر الذي فتحه الفايسبوك كواحد من أهم مواقع التواصل، استطاع حشد الملايين من المستعملين من مختلف الدول العربية والتيارات الفكرية والثقافية غير أنهم لم يكونوا مهيكلين، وكان دور الفايسبوك فيما يعرف بالربيع العربي محور المحاضرة التي قدمتها الأستاذة مريم ناريمان نومار، مبرزة فيها مدى ارتباط هذه الشبكة العالمية بالحراك السياسي في الوطن العربي وصحة ما يقال عن أن هذا المجتمع الافتراضي هو الدافع الأوحد لهذه التغيرات· كما فتح المجال للدكتورة بلعشي حفصية لإبراز الجانب القانوني ومدى تماشي التشريعات الجزائرية مع هذا النوع الطاريء من الإعلام، باعتبارها باحثة في موضوع الجرائم التعبيرية· وقد طرح الطلبة الحاضرون الكثير من الأسئلة والاستفسارات المتعلقة بالموضوع واعتبروا إثارة هذا النوع من النقاش مهم جدا لمسايرة الركب العالمي في التعامل مع المعلومة·