تستمر تداعيات الحركة الاحتجاجية التي قام بها منذ شهرين مواطنون قاطنون بقرية ذراع قلالوش ببلدية عين جاسر، حيث ستبدأ محكمة سريانة الابتدائية اليوم، النظر في التهم الموجهة إلى مجموعة من المحتجين يبلغ عددهم 13 شخصا تتراوح أعمارهم بين 20 و47 سنة والمتمثلة في التجمهر غير المسلح والاعتداء بالعنف على رجال القوة العمومية والتحطيم العمدي لملك الدولة، وهي الوقائع التي شهدتها بلدية عين جاسر نهاية السنة الماضية حين قامت مجموعة من المواطنين القاطنين بمشتة ذراع قلالوش بباتنة بالتجمهر أمام باب البلدية وأغلقوا الباب مانعين الموظفين من الالتحاق بمناصب عملهم، بغية إجبار المسؤولين المحليين على النظر في مطالبهم التنموية والاجتماعية· وحين تدخلت مصالح الأمن لفتح الباب بالقوة قام المحتجون بالاعتداء بواسطة الرشق بالحجارة والقارورات الزجاجية وبعض الأدوات الصلبة على رجال الشرطة بالزي الرسمي المدعمين بعناصر الدعم لأمن ولاية باتنة، ما أدى إلى إصابة 18 شرطيا بجروح متفاوتة الخطورة حررت لهم على إثرها شهادات طبية بالعجز عن العمل، إلى جانب تعرض سيارتين تابعتين للمديرية العامة للأمن الوطني لأضرار مادية ظاهرة· كما تضررت عدد من السيارات المملوكة للمواطنين الخواص· وقد نفى المتهمون في محاظر السماع جميع الأفعال المنسوبة إليهم وأكدوا أنهم انسحبوا من المكان امتثالا لأوامر رجال الأمن· فيما قامت مجموعة أخرى باستعمال العنف ضد عناصر الشرطة ·