الاحتفاء بالمسمى عيد المرأة هذه السنة، حمل نكهة ونكتة خاصة، كونه بالإضافة إلى ما توارثناه من تسويق وتسويف لحرية المرأة في سوق العرض و”المطب” السياسي، فإن ميزة ما حمله عيدها و”عيرها” الانتخابي هذه السنة، أن العديد من جامعات و”مجمعات” الوطن، حيث طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة، تسابقت الأحياء الجامعية لتنظيم مسابقات الجمال·· يعني أجمل قوام، وأجمل ضحكة، وأرشق مشية·· والمهم ”زيديني غرقا يا سيدتي”·· بجامعة باب الزوار تم تهريب جميلات ”الحي” للهيلتون للمشاركة في مسابقة ”يغرهن” الثناء· وبجامعة جيجل نالت من في طرفهن حول، فرصة الظهور والسؤدد· أما بجامعة باجي مختار بعنابة، فإن أعوان الأمن صدّوا غارة مفاجأة من ”ذكران” انتشوا بفرحة ”هن” فهرعوا جماعات لمشاركة الطالبات عيد جمالهن· والنتيجة كما ترون لقد انتهى ذلك المسمى عيدا، إلى دور أول في تصفية اجتماعية لما يسمى ”حُرمة” أصبح انتهاكها علنا جزءا من يوميات عيد، هو كل ما حبلت به سياسة النفخ في تحرير هي من جماعة ”قوامون” على النساء من آباء وإخوة وأزواج·· هل نفخر بالعودة إلى زمن الرق، عبر كفل حرية التنافس على عرض ”جمال” المؤنث في مسابقات رسمية التشجيع، أم نأسى لحال جامعة هوت بها شهاداتها العلمية، فأضحى ”القوام” فيها تخصصا قائما بحد ذاته، حيث مع كل فرصة و”فريسة” عيد، تنال بناتنا حظوة، أنهن جميلات القد و”الغد”؟ للأسف ذلك كان عيدهن وتلك مأساة وطن، لن نستغرب بعد برلمانياته النسوية هذه، أن ينظم لهن في عيدهن القادم، مسابقة، لأجمل نائبة برلمانية·· فمرحى لكم ولهن وللفائزات عن جدارة بشهادة الكفاءة الجسدية الجامعية العنوان و”الهوان”· يكتبها: أسامة وحيد