السفارة الأمريكية اهتدت إلى فكرة غبية من أجل أن تؤلّف وتزيّف مرة أخرى كتابا عن الجمال الجزائري وذلك بإعلانها عن تنظيم مسابقة لاختيار أجمل جميلات الجزائر. ومن مسابقة ''الجمال'' إلى مسابقات التأليف الأمريكي لحكاية ''الرعب والسياحة''، فإن أمريكا تغري حرائر الجزائر لعرض قوامهنّ مقابل أجر مادي، وإلا فإن القوام مكشوف.. مكشوف..مادام يعرينا أمام الكاشف الإشعاعي الذي أصبح قانونا أمريكيا نافذا على الجزائريين... المرأة الأم والأخت والابنة، التي كانت هي العيد ولا عيد سواها، اختزلوها في يوم الثامن مارس كيوم يرمز للمساواة بين الذكر والأنثى. ومن باب أنه لا فرق ولا فوارق بين الجنسين فإن الاحتفالات أقيمت وحواء الجزائرية لم تعد ''قارورة'' يكسرها الرجل ولكنها نالت حظوة ومكانة أن تكون ''قارورة'' تصرع الرجل إذا ما سكر بها أو سكرت به في إطار أنه لا فرق بين الذكر والأنثى إلا في أيهما أسبق لحجز مكانه في الملاعب والمسارح.. أو في مسابقات الجمال، فحتى الرجل أصبحت له مسابقة في الجمال ينافس بها جميلات زمنه.. لست من دعاة أن مكان المرأة بيتها فأمي وأختي وابنتي لسن خدما عندي، لكن بالمقابل إذا كانت الحرية والمساواة لا تتجسد إلا إذا نافست المرأة غريمها الرجل في مدرجات الملاعب لتصفق وترقص على وقع مباراة هي ''كرتها'' باسم المساواة والتحرر، فإن في الأمر كارثة أمة في حوائها، التي كانت مصدر الحصص فأضحت بقدرة ''مساواة'' تبحث عن ''حصة'' أطمعت في قوامها حتى سفارة أمريكا.. ترى هل هو عيد المرأة أم عيد ''المرعى'' سيدتي الفاضلة؟