ينتظر أن تفتح محكمة الحراش، غدا، ملف شبكة وطنية لتهريب السجائر تضم تجار ومهربين من الجنوب، حيث سيتم استجواب 7 متهمين متواجدين رهن الحبس تم توقيفهم من قبل مصالح الأمن في إطار تحرياتها عن حاوية تم حجزها ببراقي معبأة بكميات كبيرة من السجائر المهربة· إحالة المتهمين على المحاكمة جاءت بعد مرور أزيد من 4 أشهر على التحقيق الذي توصل لتوقيف 7 عناصر من أصل ,12 حيث لا يزال 5 مهربين في حالة فرار، وتم إسقاط عناصر الشبكة شهر نوفمبر الماضي وذلك بعد تلقي مصالح الاستعلامات معلومات بشأن عملية تهريب ونقل كميات من السجائر من الجنوب الجزائري ومحاولة تسويقها وتخزينها في العاصمة اشتبه في أن تكون أسلحة، خاصة أنها تزامنت مع تدهور الأوضاع على الحدود الجزائرية الليبية، وانتشار تهريب السلاح· كما أنها جاءت قبل شهر من احتفالات رأس السنة التي تكثف فيها شبكات التهريب نشاطها تحسبا لليلة العام الجديد، ليتم التحري والتوصل إلى 3 متهمين وحجز حاوية معبأة بكميات كبيرة من السجائر من النوع الرفيع تم إخفاؤها بمستودع ببراقي تم ضبطهم في حالة تلبس وهم بصدد إفرغ كمية من شحنة السجائر المهربة والتي قدرت قيمتها بالملايين· وكشف المتهمون وهم تجار عن باقي أفراد الشبكة المختصة في التهريب، حيث تضم عددا من المهربين· وأفادت مصادر عليمة ”البلاد” أن الشبكة تضم عناصر من مختلف الولاياتالشرقية على غرار أم البواقي، باتنة، قسنطينة وكذا ولايات من الجنوب كغرداية، حيث تتم عمليات التهريب بتواطؤ مع شبكات خطيرة تنشط في الناحية الجنوبية· فيما يستعان بباقي المهربين لتوزيع الشحنات المهربة على باقي الولايات ومنها الوسط· يذكر أن وكيل الجمهورية بمحكمة الحراش كان قد أمر بإيداع المتهمين الحبس، وأحيلوا على المحكمة بتهمة تكوين جمعية أشرار والتهريب·