اتخذ العشرات من البطالين بابن زياد بولاية قسنطينة من حقول طبطاش وخلوطة أمكنة لجمع الحلزون واقتلاع البصل البري، وقد تضاعف عددهم في الآونة الأخيرة بفعل تزايد الطلب على هذه المادة من قبل أشخاص يقومون بجمعها وبيعها لأصحاب مؤسسات مختصة في تصدير المادة إلى دول مجاورة. وتشير بعض المصادر الى أن الصياد الواحد يجمع يوميا حوالى 2 إلى 4 كلغ من الحلزون وما يقارب 20كلغ من البصل البري. إلى ذلك استهوت هذه الحرفة الكثير من الشباب الذين وجدوا فيها بديلا عن البطالة التى تلاحقهم، حيث يتوجهون كل صباح إلى تلك المناطق لجمع ما أمكن جمعه. ويحدث أن يتم عرض ما يتم جمعه على قارعة الطريق من خلال طاولات خشبية. وقد أكد بعض الباعة الذين التقتهم ''البلاد'' أن أصحاب المركبات كثيرا ما يتوقفون لاقتناء الحلزون. ورغم التقزز الذي يبديه البعض من المارة من عرض هذه المادة فإن الباعة يؤكدون أن طريقة الطهي وحدها هي الكفيلة بإعطائه نكهة مفضلة خاصة مع البيتزا أومع المرق الأحمر واستعمال قوقعته للأكل بدل الملعقة. وبعد اقتحام العمال الصينيين والأجانب عالم الشغل بالجزائر أصبحوا الزبائن الأكثر إقبالا على الحلزون، وقد أوضح بعضهم أنهم يقتنون عشرات الكيلوغرامات عند توقفهم بنقاط البيع.