دخلت مختلف دور النشر الجزائرية النقاشات السياسية الدائرة حاليا في الجزائر قبيل تنظيم الانتخابات التشريعية القادمة من خلال خطاب وجهوه للتشكيلات الحزبية حمل عنوان «نداء الناشرين إلى نواب الأمة». وتضمن البيان الذي أصدرته النقابة الوطنية لناشري الكتاب «سنال»؛ العديد من النقاط والمقترحات التي رأى أنها كفيلة بإرجاع «الهيبة» للكتاب والترويج للثقافة الجزائرية وتقليد القراءة داخليا وخارجيا. ومن بين تلك النقاط الدعوة إلى تأسيس قواعد وتقاليد تعاون بين المجلس الشعبي الوطني والنقابة من خلال توفير «سنال» للكتب الفاخرة لتقديمها هدايا لضيوف «البرلمان»، وتنظيم يوم «برلماني» سنوي حول الكتاب في المنظومة التشريعية الجزائرية، بمشاركة النواب والمختصين والناشرين والإعلاميين، بالإضافة إلى تخصيص جناح لمطبوعات المجلس في المعرض الوطني للكتاب، ومشاركة النواب في النشاطات والتظاهرات الثقافية التي تنظمها النقابة في مختلف مناطق الوطن، وتنظيم زيارات لرؤساء اتحادات الناشرين العرب والأجانب من ضيوف النقابة إلى المجلس الشعبي الوطني؛ وبحث فرص التعاون معهم. ودعت «الوصايا العشر» أيضا إلى استفادة النقابة من خبرات المجلس الشعبي الوطني في دورات تكوينية في المجال التشريعي، ومعرفة القوانين المنظمة لنشر الكتاب، والاستفادة من دور مجموعات الصداقة للمجلس الشعبي الوطني في الترويج للكتاب الجزائري في الخارج، والعمل على تسويقه في الدول الصديقة، إلى جانب التعاون بين «البرلمان» ونقابة الناشرين في توسيع المقروئية، ونشر المطالعة في أوساط الأجيال الجديدة، والاستفادة من الدبلوماسية البرلمانية للمجلس في تعزيز مكانة الكتاب الجزائري في الفضاء المغاربي والإفريقي والعربي والدولي. وتحدثت «الوصية العاشرة» عن تعزيز التعاون وتبادل المعلومات والخبرات بين المجلس الشعبي الوطني ونقابة الناشرين، بهدف تفعيل الدور الثقافي للمجلس في المشهد الثقافي الجزائري. في السياق ذاته، جاء في البيان التي تحصلت عليه «البلاد»، أن «النقابة الوطنية لناشري الكتب تتمنى على السادة المترشحين أن يولوا الكتاب ما يستحق من الاهتمام، الذي يتبعه إخلاص الجهد وسعى العمل لتكون الثقافة جزء أصيل من العمل البرلماني، الذي نتمناه ونأمله وننتظر نتائجه بعد العاشر ماي القادم»، مضيفا أن «التحولات الكبرى للأمم والنهضات العملاقة للشعوب، لا تتحقق ولا تؤتي ثمارها، إلا إذا انطلقت من أعماق موروث شعوبها، وراهنت على مصادر العلم والمعرفة، وواكبه التطورات الحاصلة في مستجد أيامها». وقال البيان أيضا إن الجزائر حققت من استرجاع الاستقلال «الكثير من الانجازات، وبالذات في المجال الثقافي، وتعزز ذلك بشكل ملفت ومثمر في السنوات الأخيرة، الأمر الذي يفرض اليوم بذل المزيد من الجهود وتقديم التضحيات، لتأسيس قاعدة استثمارية في المجالات الثقافية، تساهم بقوة في إنعاش حقيقي وفعال للتنمية الوطنية».