علمت ''البلاد'' من مصادر خاصة أن النقابة الوطنية لناشري الكتاب ''سنال'' ستعقد سهرة اليوم جمعية عامة تضم الناشرين الأعضاء وغير الأعضاء، وذلك لدراسة سبل التحضير للطبعة الخامسة عشر ل''صالون'' الجزائر الدولي للكتاب الذي ينطلق ابتداء من ال 27 أكتوبر القادم. حيث ينتظر أن يثير الناشرون العديد من النقاط أبرزها إقدام محافظة التظاهرة للمرة الثانية على تنظيم المعرض في خيمة كبيرة مجاورة لمركب 5 جويلية في العاصمة، إلى جانب تحديد موقف موحد حيال قرار استبعاد جميع دور النشر والمؤسسات والشخصيات المصرية من قبل المحافظ إسماعيل أمزيان، الأمر الذي اعتبرته نقابة ''سنال'' قفزا من حيث المبدأ، على إرادة الناشرين الجزائريين، حيث كان يفترض حسبهم، اتخاذ مثل هذا القرار جماعيا وليس بصفة فردية. وكان موضوع تغيير مكان التنظيم من قصر المعارض ''سافكس'' إلى خيمة المركب الأولمبي، النقطة التي أشعلت الحرب خلال طبعة العام الماضي، بين الناشرين ومحافظة ''الصالون''، حيث اتهم الناشرون أمزيان بالعمل على إجهاض التظاهرة من خلال ''بذل المستحيل حتى يقرر الناشرون المقاطعة، وأكثر من ذلك، فتحت نقابة ناشري الكتاب النار على المحافظ متهمة إياه بتهميشهم من عملية التحضير وقطع جميع قنوات الاتصال. وفي الوقت الذي قال الناشرون حينها إن قرار التحويل ''تعسفي وسينسف الصالون بالنظر إلى خطر سقوط الأمطار ومقاطعة المواطنين''، اعتبر أمزيان أن ''قرار النقل عادي جدا، وهو من صلاحيات المحافظة، كما أن نجاح الصالون يكمن في التنظيم الجيد وليس في المكان''، مؤكدا على أن هذا التغيير ''فرضه انسداد المفاوضات بين المحافظة وإدارة قصر المعارض''. من ناحية أخرى، لايزال قرار استبعاد الناشرين المصريين من الطبعة الخامسة عشر، يثير العديد من ردود الأفعال التي كان آخرها، خرجة المجلس الإسلامي الأعلى عبر بيان اعتبر فيه أن هذا القرار يعد ''غير مسؤول وفردي'' كما أن ''دور النشر المصرية لم تتورط في الأزمة ومن غير المعقول معاقبتها جماعيا''، في حين قال وزير الشؤون الدينية أبو عبد الله غلام الله إنه يساند وزيرة الثقافة خليدة تومي في قرار منع الناشرين المصريين.