قال الوزير الصحراوي المنتدب المكلف بالشؤون الإفريقية، محمد يسلم بيسط، إن المغرب هو دولة حشيش، يعيش من المساعدات الأجنبية، ولا يملك وسائل عرقلة تسوية القضية الصحراوية، لكن فرنسا هي التي تمده بها، ليدعو على هذا الأساس المبعوث الأممي، كريستوفر روس، إلى التفاوض مباشرة مع فرنسا لحل القضية الصحراوية، ملمحا إلى أنها هي التي تمتلك مفاتيح الحل، مؤكدا أن فرنسا هي المعرقل الأساسي للقضية الصحراوية. وأضاف محمد يسلم بيسط، خلال الندوة الصحفية التي نظمها ليلة أول أمس، بمخيمات اللاجئين بالداخلة أن هذه الأخيرة منحت للمغرب الوضع المتقدم وهو ما أدى إلى تسجيل الانتهاكات والقمع ضد السكان الصحراويين، وأشار المتحدث أن الاتحاد الأوربي لو أراد إيجاد حل للقضية لفعل، لكن الموقف الفرنسي أجج الأوضاع وحملها مسار عرقلة المفاوضات، وأضاف أنه يكفيها الفضائح التي قامت بها في الجزائر ورواندا، مؤكدا أنها ستخرج رابحة في تسهيل موقفها من القضية الصحراوية، مشيرا في ذات السياق إلى استخدام أموال الاتحاد الأوربي في الانتهاكات التي تجري في المغرب، وهذا بشهادة من موظفي الأممالمتحدة، وتطرق إلى تقرير الأممالمتحدة حول حقوق الإنسان والذي اعتبره فضيحة لتأخر صدوره بسبب اعتبار الصحراء الغربية منطقة مستثناة من التقرير حول حقوق الإنسان. ومن جانب آخر، أشار محمد يسلم بيسط إلى تأخر المغرب في رده حول قبول المبعوث الأممي كريستوفر روس، وهو ما اعتبره سوء نية من الجانب المغربي، وقال المتحدث إن جبهة البوليساريو مستعدة للدخول في الجولة الخامسة من المفاوضات التي تجري بمنهاست بالولايات المتحدة. وفي رده عن سؤال "الأمة العربية" حول المبعوث الأممي الجديد، أكد أن روس لديه مقاربة شاملة واطلاعا بالتوصيات الصادرة عن الأممالمتحدة معتبرا أنه يتحرك حسب مأموريه لحل نزاع القضية الصحراوية. وأضاف من جانب آخر أن مخطط جيمس بيكر لم يفشل لكن القرارات بقيت معلقة بالتعنت المغربي، وقال محمد يسلم بيسط ل"الأمة العربية" إن المغرب يختبئ وراء الدعم الفرنسي، مؤكدا في ذات السياق أن زيارة وفد النواب الفرنسيين إلى مخيم الداخلة سيسمح بإعلام الرأي العام العالمي حول أوضاع السكان الصحراويين الذين اغتصبت أراضيهم ومازال المغرب ينهب ثرواتهم الطبيعية من الفوسفات والسمك.