احتضنت دار الشباب «حسان غجاتي» بحي «بيلير» سطيف، نقاشا حول ظاهرة العنف اللفظي التي أصبحت يعاني منها المجتمع الجزائري. وقد نشط اليوم الدراسي رئيس خلية الاتصال والعلاقات العامة التابعة لأمن ولاية سطيف، إمام (مفتش التعليم القرآني)، دكتوران من جامعة «فرحات عباس» سطيف الأول في مختص في علم الإجتماع والثاني في علم النفس. وافتتح من قبل عميد كلية العلوم الإنسانية بجامعة سطيف، منوها بأهمية الموضوع المثار خلال هذا اليوم الدراسي. وأشار إلى أهمية وضرورة تظافر جهود الجميع من أجل تحسين سلوك الأشخاص والمجتمعات، وأهمية ما تقدمه الأسرة للأجيال في هذا المجال، من توجيهات صحيحة وسليمة تسعى لتنشئة جيل المستقبل. ليأتي بعد ذلك تدخل دكتور في علم الاجتماع الذي سلط الضوء على الموضوع من منظور علم الإجتماع، كما كان الحال بالنسبة لدكتور علم النفس الذي وضح جملة من المؤثرات التي ساهمت في تفشي العنف اللفظي، بالإضافة إلى قراءات ومعطيات أثرت الموضوع وساهمت في تشكيل صور عن حلول يمكن أن تسهم في التقليل من تفشي هذه الظاهرة. وجاءت بعد ذلك مداخلة ممثل مصالح الأمن الذي قدم قراءة مبسطة تطرقت إلى مفهوم العنف اللفظي وأنواعه وما قد يترتب عليه من المنظور القانوني. كما أشار إلى أنه وبالنظر إلى ما قد يترتب عليه من أضرار معنوية، فإن لكل فرد كان ضحية هذا النوع من الممارسات أن يتقدم على مستوى المصالح الأمنية لإيداع شكوى في الموضوع، مؤكدا أن المصالح الأمنية مجندة ومنتشرة انتشارا مكثفا في الميدان، ليس لشيء سوى لحماية المواطن من مختلف الممارسات غير القانونية بما فيها هذا النوع من الممارسات. كما أشار من خلال استعراض بعض الأرقام الخاصة بالقضايا المسجلة خلال السنوات الثلاث، إلى أن ظاهرة العنف اللفظي تعرف تناميا حتى وإن كانت وتيرته غير سريعة، إلا أنه يستدعي اتخاذ جملة من الترتيبات والإجراءات الاحترازية من قبل جميع الفاعلين، مؤكدا أن مصالح الأمن الوطني سوف تكون حاضرة خلال كل الأنشطة الهادفة والمفيدة التي يتم توجيهها للمواطن من أجل تنويره وتثقيفه وتهذيب سلوك حرصا على احترام القوانين، ليدعو الحضور في آخر تدخله إلى الاتصال بمصالح الأمن الوطني على الرقم 17 والرقم الأخضر 1548 قصد الإبلاغ عن أية جريمة مهما كان نوعها لتقديم يد العون والمساهمة إلى جانب رجال الشرطة في محاربة الجريمة. مداخلة الإمام (مفتش التعليم القرآني) ألمت بالموضوع وشتى جوانبه، من منظور ديننا الحنيف، الذي ذكّر بتوصيات سيد الخلق، وجملة من النصائح القيمة التي أثرت الموضوع. اليوم الدراسي اختتم بتكريم جميع المشاركين في هذا اليوم بمنحهم شهادات تقديرية.