ساهمت مصالح أمن ولاية سطيف نهار اليوم السبت الموافق ل 07 أفريل 2012 في إثراء أحد الأنشطة الإتصالية التحسيسية، المنظمة لأول مرة على المستوى المحلي، والمتمثلة في يوم دراسي تمت برمجته إبتداء من الساعة الثانية زوالا إلى غاية الساعة الرابعة والنصف مساء، على مستوى دار الشباب " حسان غجاتي الكائنة بحي " بيلير" سطيف، عالج ظاهرة العنف اللفظي التي اصبحت تعاني منها المجتمعات الجزائري وبالأخص المجتمع السطايفي كما جاء في طرح أغلب الحاضرين. اليوم الدراسي الولائي نشط من قبل كل من : رئيس خلية الإتصال والعلاقات العامة التابعة لأمن ولاية سطيف، إمام (مفتش التعليم القرآني)، دكتورين عن جامعة "فرحات عباس" سطيف الأول في مختص في علم الإجتماع والثاني في علم النفس، اليوم الدراسي أفتتح من قبل عميد كلية العلوم الإنسانية بجامعة سطيف، نوها خلالها عن أهمية الموضوع المثار خلال هذا اليوم الدراسي، وأشار إلى أهمية وضرورة تظافر جهود الجميع من أجل تحسين سلوكات الأشخاص والمجتمعات، وأهمية ما تقدمه الأسرة للأجيال في هذا المجال، من توجيهات صحيحة وسليمة تسعى تنشات جيل المستقبل، ليأتي بعد ذلك تدخل دكتور علم الإجتماع الذي سلط الضوء على الموضوع من منظور علم الإجتماع، كما كان الحال بالنسبة لدكتور علم النفس الذي وضح جملة من المؤثرات التي ساهمت في تفشي العنف اللفظي، بالإضافة إلى قراءات ومعطيات أثرت الموضوع وساهمت في تشكيل صور حية عن حلول يمكنها المساهمة في التقليل من تفشي هذه الظاهرة. لتأتي بعد ذلك مداخلة ممثل مصالح الأمن الذي أكد على أهمية هذا النوع من اللقاءات المباشرة والهادفة، وأهمية التنقل من حين لآخر إلى دور الشباب، المؤسسات التربوية والتعليمة، الشوارع والأحياء الشعبية، من أجل مخاطبة المواطن بطرق مباشرة وصريحة، مع ضرورة وأهمية إختيار لغة حوار مبسطة ومفهومة ، مداخلة ممثلنا كانت جد قيمة صريحة وهادفة، وجاءت في باديء الأمر على شكل قراءة مبسطة تطرقت لمفهوم العنف اللفظي، أنواعه، وما قد يترتب عنه من المنظور القانوني، كما أشار أنه وبالنظر إلى ما قد يترتب عنه من أضرار معنوية، فإن لكل فرد كان ضحي هذا النوع من الممارسات أن يتقدم على مستوى المصالح الأمنية لإيداع شكوى في الموضوع، كما أكد بأن المصالح الأمنية مجندة ومنتشرة إنتشارا مكثفا في الميدان، ليس لشيء سوى لحماية المواطن من مختلف الممارسات غير القانونية بما فيها هذا النوع من الممارسات، كما اشار من خلال إستعراض بعض الأرقام الخاصة بالقضايا المسجلة خلال السنوات الثلاث ، إلى أن ظاهرة العنف اللفظي تعرف تناميا حتى وإن كانت وتيرته غير سريعة، إلا أنه يتستدعي إتخاذ جملة من الترتيبات والإجر اءات الإحترازية من قبل جميع الفاعلين ، مؤكدا بأن مصالح الأمن الوطني سوف تكون حاضرة خلال كل الأنشطة الهادفة والمفيدة التي يتم توجيهها للمواكن من أجل تنويره، تثقيفه وتهذيب سلوكاته وهذا حرصا على إحترام القوانين ، ليدعو الحضور في آخر تدخله، من أجل الإتصال بمصالح الأمن الوطني على الرقم 17 وأيضا الرقم الأخضر 1548، قصد الإبلاغ عن أية جريمة مهما كان نوعها، الإتصال أجل المطالبة بتقديم يد العون، وأيضا المساهمة إلى جانب رجال الشرطة في محاربة الجريمة. لتأتي بعد ذلك مداخلة إمام (مفتش التعليم القرآني)، الذي ألم بالموضوع وشتى جوانبه، من منظور ديننا الحنيف، وذكر بتوصيات سيد الخلق، وجملة من النصائح القيمة التي أثرت الموضوع. اليوم الدراسي أختتم بتكريم جميع المشاركين في هذا اليوم، بما في ذلك ممثلنا الذي منحت له شهادة تقديرية.