كشفت مصادر مقربة من محيط الشيخ عبد الله جاب الله، رئيس حركة الإصلاح السابق، أن إعداد ما اصطلح على تسميته بوثيقة لم الشمل بين جناحه وحركة النهضة تكون قد بلغت مراحل متقدمة وينتظر عرضها في صيغتها النهائية على الأطراف المعنية منتصف جويلية، على أن يتم البث فيها في مؤتمر استثنائي لحركة النهضة يعقد في شهر سبتمبر القادم. ذات المصادر أكدت أن الشيخ جاب الله تطرق بالتفصيل للقضية في لقاءات جمعته نهاية الأسبوع المنصرم وبداية الأسبوع الحالي بمناضليه والأوفياء له في كل من قسنطينة وسكيكدة وعنابة على هامش الجولة التكوينية التي قادته إلى عدد غير هين من الولايات وجمعته بأنصاره منذ أن طرحت فكرة العودة إلى أحضان الحركة التي أسسها مع بداية التعددية في الجزائر. ويأتي الحديث عن تاريخ معين لعرض الوثيقة بعد أن تأجل ذلك لعدة مرات. واستنادا الى ذات المصادر، فإن جاب الله شدد خلال تلك اللقاءات على ضرورة إبقاء شعرة معاوية موصولة مع جماعة جهيد يونسي الذين تمكنوا من إزاحته من على رأس حركة الإصلاح بعد صراعات قضائية وتنظيمية مريرة ودامت أكثر من ثلاث سنوات ، وقال بإمكانية الصلح مع المنشقين عنه. وفي سياق آخر أكد جاب الله أن جناحه لن ينظم هذه السنة جامعته الصيفية دون أن يقدم أسبابا لذلك.