هل يعود جاب الله لبيته القديم؟؟ تعتزم حركتا النهضة والإصلاح جناح عبد الله جاب الله عقد لقاء أواخر شهر جوان القادم، يعرض فيه كل من فاتح ربيعي وجاب الله نتائج لقاءاتهما التشاورية التي تجري في ظل سرية تامة، تحسبا لعقد مؤتمر جامع مع بداية الدخول الاجتماعي، سيتم الإعلان فيه عن تأسيس النهضة التاريخية. * واتفق كل من ربيعي وجاب الله على أن تتم المشاورات فيما بينهما حول سبل إعادة شمل النهضة والإصلاح في ظل السرية، دون حتى إشراك مؤسسات الحركتين، بما يمنع تسرب أي معلومات بخصوص فحوى تلك اللقاءات، بما يسد الباب أمام كافة الأصوات المعارضة، التي تحججت بخشيتها من أن تؤول أمور النهضة إلى ما كانت عليه حينما كان جاب الله على رأسها، بسبب ما يتمتع به من كاريزما. * ولم يتم لحد الآن الكشف عن نقاط الخلاف ما بين الطرفين، التي تكون قد عطلت الإعلان الرسمي عن توحيد الحركتين، خصوصا فيما تعلق بكيفية توزيع المناصب القيادية ما بين الأعضاء البارزين في التنظيمين، وكذا طبيعة المكانة التي سيحتلها جاب الله، غير أن النتائج الأولية لجهود الصلح سيتم الإفصاح عنها نهاية جوان حسب تأكيد مصادر مقربة. * وقلل قياديون في حركة الإصلاح، جناح جاب الله من التخوفات التي أبداها مناضلون في النهضة من عودة جاب الله من جديد، وهم يرون بأن تلك المخاوف تمثل في الواقع آراء ومواقف أقلية فقط، "لا تأثير لها أبدا على مساعي لم الشمل"، بدليل أنه خلال لقاء وطني عقدته المكاتب الولائية للنهضة وكذا مجالس الشورى، أعرب اغلب المناضلين عن رغبتهم في إعادة تأسيس النهضة التاريخية، حسب تأكيد المصادر ذاتها، مما يعني أن كل تلك المخاوف لا أساس لها من الصحة. * وأضافت المصادر ذاتها بأن مطالبة جاب الله بتقديم استقالته من الإصلاح قبل أن يلتحق بالنهضة، ليست منطقية أبدا، على اعتبار أن المؤتمر الذي تم عقده في عام 2007، من قبل خصوم جاب الله، تم أثناءه الإعلان عن فصل هذا الأخير من الحركة، مما يعني أنه مستقيل أصلا. * ومن المنتظر أن يعقد مجلس الشورى لحركة النهضة دورة عادية خلال شهر جويلية، يتم خلاله الإعلان عن موقفه النهائي بخصوص مساعي الصلح، في ظل مباركة معظم أعضائه لتلك الجهود، باستثناء بعض المعرضين الذين تعمل قيادة النهضة على إقناعهم بضرورة الانضمام إلى تلك المساعي، بما يخدم مصلحة التيار الإسلامي ككل، عن طريق دراسة كافة التحفظات وإقناع أصحابها بضرورة التخلي عنها.